"الإدارة الذاتية الكردية" تتهم روسيا بالتواطئ كـ "ضامن" لاتفاق شرقي الفرات
"الإدارة الذاتية الكردية" تتهم روسيا بالتواطئ كـ "ضامن" لاتفاق شرقي الفرات
● أخبار سورية ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩

"الإدارة الذاتية الكردية" تتهم روسيا بالتواطئ كـ "ضامن" لاتفاق شرقي الفرات

اتهمت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سرويا الديمقراطية، في بيان رسمي، القوات الروسية الضامن لتنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا مع الطرف التركي، بالتواطئ وتجاهل ماأسمتها تقدم الجيش الوطني بريف الرقة.

ولفتت الإدارة في بيانها إلى المعارك الدائرة على جبهات عين عيسى وتقدم الجيش الوطني على حساب ميليشيات "قسد" في المنطقة، معتبرة أن الهجوم يتم أمام أنظار القوات الروسية التي لم تحرك ساكنا لإيقافه، والتي من المفترض أنها موجودة على الأرض كضامن لوقف إطلاق النار، وفق تعبيرها.

واعتبرت تلك الإدارة أن تجاهل القوات الروسية لهذه الهجمات وعدم قيامها بدورها الضامن يثير الكثير من الشكوك لدى قواتها لا يتناسب مع دور روسيا وما تتطلع إليه للعب دور الضامن في حل سياسي في عموم سوريا.

وسبق أن تعرضت عربات روسية مشاركة في الدوريات المشتركة شرقي الفرات لهجمات بالحجارة وقنابل المالتوف من قبل مناصري الوحدات الشعبية، رغم أن روسيا تعلب طرفاَ ضامناً لصالح الميليشيات في المنطقة.

وسبق أن قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية وحكومة الأسد، لافتة إلى أن "مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها".

وفي تصريحات سابقة، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، أنهم لن يعتمدوا على روسيا ولن يسمحوا لها بإجراء تغييرات في المنطقة، مؤكداً أنه لا يمكن لهم الاعتماد على روسيا لكونها حليفة حكومة النظام وتنسق مع تركيا، مشيراً إلى أن السياسة الروسية تقوم على دعم النظام السوري وليس حماية الكرد في المنطقة.

وأشار عبدي إلى أن لديهم خبرة وتجربة سابقة مع الروس، ولا سيما في عفرين، حيث سمحت موسكو لأنقرة بالتوسع في المنطقة، وعليه فأنه لا يمكن لهم أن يعتمدوا على روسيا بهذا الصدد، لافتاً إلى أن السياسية التي يتم اتباعها من قبل موسكو ودمشق ليست لحماية الكرد، وإنما لحماية مصالحهم.

وبات من الواضح تماماً تخلي أبرز الحلفاء الدوليين الذين اعتمدت عليهم قوات سوريا الديمقراطية في تمكين وجودها وقوتها في المنطقة، بتفاهمات مع تركيا كلاً على حدة "روسيا وأمريكا"، عدا منطقة الثروة النفطية شرق دير الزور والتي ستبقى تحت السيطرة الأمريكية وستبقى "قسد" تطيع الأوامر هناك دون أن يكون لها أي قرار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ