"الإدارة الذاتية" ترد على هجوم خارجية النظام "ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي"
"الإدارة الذاتية" ترد على هجوم خارجية النظام "ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي"
● أخبار سورية ٢٣ يوليو ٢٠٢١

"الإدارة الذاتية" ترد على هجوم خارجية النظام "ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي"

أصدرت "دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، بياناً اليوم، ردت فيه على وزارة الخارجية التابعة للنظام، والتي هاجمت فيه "الإدارة الذاتية"، بعد لقاء وفد من الأخيرة الرئيس الفرنسي ماكرون، معتبرة أنها تضع نفسها في خانة "القوى المتآمرة على سوريا".

وجاء في بيان "الإدارة الذاتية" أن "النظام السوري عبر وزارة الخارجية يتحدث مرة أخرى بلغة بعيدة عن المنطق والواقع ويسرد في ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي أصدع رأس السوريين بها حيث اللغة التي تخلو من العقلانية والواقع واستهداف مشروع الإدارة الذاتية وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليها الأمور في سوريا".

واعتبر البيان أن "حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية على أنه يضعف سوريا يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها؛ كذلك قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار والإصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي أهلك البلاد".

وأكدت "الإدارة الذاتية" مضيها ماقالت إنه "بمشروع وطني سوري؛ هذا المشروع حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش كذلك طوّر نموذج ديمقراطي نوعي وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري".

وقالت إن "تمسك النظام السوري بهذه الرؤية الضيقة والذهنية الفردية والقراءة الخاطئة للواقع ما هو إلا تعميق للأزمة وهروب إلى الخلف واستخفاف بعقول السوريين؛ ففي الفترة الأخيرة يزيد النظام عبر مسؤوليه الخطابات غير المعقولة والبعيدة عن الواقع خاصة باتهام الإدارة الذاتية اتهامات باطلة في الوقت الذي تلتزم الإدارة فيه بمبادئ الحل والحوار الوطني".

واعتبرت أن ذلك "يؤكد من جديد تمسك النظام بذهنيته التقليدية وإصراره على قياس الأمور من وجهة نظره فقط ما يمكن تسميته بالتوجه الخاطئ؛ نطالب النظام السوري بأن يسعى لتغليب المصلحة الوطنية في سوريا بالدرجة الأولى وألا يشوه تضحيات شعبنا والإدارة الذاتية لأن هكذا خطابات ليست لمصلحة السوريين ولا تخدم أمن واستقرار سوريا ولا جهود الحل فيها".

ودعت الإدارة في بيناها "النظام لأن يتحلى بلغة المنطق والعقل وأن يبتعد عن خطاباته التقليدية وأن ينفتح على الحوار الجدي ويتخلى عن لغة التخوين والاتهامات المزيفة لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا ولن يؤثر على الاطلاق بأية إيجابية على الساحة السورية"، وفق البيان.


وكانت أصدرت وزارة خارجية نظام الأسد بياناً، هاجمت فيه "الإدارة الذاتية"، بعد لقاء وفد من الأخيرة الرئيس الفرنسي ماكرون، معتبرة أنها تضع نفسها في خانة "القوى المتآمرة على سوريا"، وتحدثت عن أن "الإدارة الذاتية" تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها "الانفصالية" التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه.

واعتبرت أن أي حديث عن حرص "الإدارة الذاتية" على وحدة أرض وشعب سوريا ما هو إلا تغطية لنوايا هؤلاء الحقيقية وخدمة لأسيادهم الذين يتآمرون على الشعب السوري وينهبون ثرواته ويعملون على تفتيت وحدته الترابية، وفق حد تعبيرها.

وأضافت: "ما يسمى بـ (الحكم الذاتي) ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأمريكيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي".

وكان عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان له، عن أسفه للأنباء حول استقبال الرئيس الفرنسي لوفد ميليشيات pyd الإرهابية، معتبراً أنه "أمر مؤسف ويبعث على القلق"، لافتاً إلى أن كل من يفتح الطريق للتعامل مع هذه الميليشيات فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي pkk.

وقال الائتلاف إن هذه الميليشيات ترتبط بعلاقات عضوية ومتجذرة مع تنظيم pkk، وهي علاقة أكيدة لا ينكرها أحد، وأن شعارات ورموز وأفكار التنظيمين مشتركة منهجياً وإستراتيجياً وعقائدياً وسياسياً وعملياً وتؤكدها الوثائق والشهادات والمقابر الجماعية والسجل الطويل من الانتهاكات.

من جهتها، دانت تركيا لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء من الإدارة الذاتية التابعة ل"مسد" (مجلس سوريا الديمقراطية) الخاضع لميليشيات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية).

واستنكرت وزارة الخارجية التركية، لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية" الخاضع لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، واستنكر الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش في بيان، الثلاثاء، لقاء ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية".


وكانت كشفت "الإدارة الذاتية" التابعة للميليشيات الانفصالية، عن أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة و"مجلس سوريا الديمقراطية" التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه، في وقت تحاول الإدارة تعويم نفسها وكسب أي اعتراف دولي بها.

وقالت الإدارة عبر "فيسبوك" إن "الوفد الذي ضم كلا من إلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وبيريفان خالد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وغسان اليوسف الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور".

وأضافت أن اللقاء مع ماكرون تناول مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل لهذه الأزمة وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة.

وتحدثت عن "مناقشة الوضع الإداري في شمال وشرق سوريا وأهمية هذه التجربة الديمقراطية ومآلاتها المستقبلية ضمن سوريا ديمقراطية موحدة"، وفق تعبيرها.

وذكرت الإدارة أن "المجتمعين تناولوا الأوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الحصار المفروض عليها ونقص الموارد بسبب هذا الحصار وخاصة فيما يتعلق بالمعابر المغلقة"، وأشارت إلى أن الوفد تطرق للأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا وآخر المستجدات في عملية محاربة تنظيم "داعش" المستمرة بشتى الوسائل.

وأطلق مغردون مموالون للميليشيات الانفصالية قبل أيام، حملة للاعتراف بـ "الإدارة الذاتية" عبر مواقع التواصل، حيث تسعى الإدارة لتعويم نفسها كجسم مدني يحكم مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية "قسد"، وتحاول أن تنال جزء من الاعتراف لتمكين سطوتها وإدارتها للمنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ