"الإدارة الذاتية" تُرحب بدعوة لافروف لـ "الحوار الوطني" وتُحمل النظام مسؤولية تعثره
"الإدارة الذاتية" تُرحب بدعوة لافروف لـ "الحوار الوطني" وتُحمل النظام مسؤولية تعثره
● أخبار سورية ٤ يوليو ٢٠٢١

"الإدارة الذاتية" تُرحب بدعوة لافروف لـ "الحوار الوطني" وتُحمل النظام مسؤولية تعثره

أعلنت "الإدارة الذاتية"، في بيان يوم السبت، عن ترحيبها بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول أهمية الحوار الوطني، لكنها استدركت بتحميل النظام المسؤولية عن تعثر هذا الحوار.

وقالت "الإدارة الذاتية": "تحدث السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، حول الحوار مع دمشق وهذا ما نراه نحن خطوة إيجابية نحو الحل ونأمل أن تلعب روسيا دورا إيجابيا في هذا الحوار".

واعتبر البيان أن "المعضلة الأساسية والمتجذرة في سوريا في أحد أهم جوانبها هي أن النظام السوري لا يتقبل واقع التغيير في سوريا، ويتمسك بالذهنية ذاتها التي أدت إلى هذه الأزمة والمعاناة السورية، ولذلك فالنظام لا يتحاور بشكل جدي مع أي من الأطراف السورية ليس فقط الإدارة الذاتية".

ولفت إلى أن ما تسبب بفشل "عدة لقاءات" سابقة هو "النظام السوري بإصراره لإعادة الأمور إلى سابق عهدها قبل الأزمة السورية، إضافة إلى أن كل الممارسات التي يقوم بها النظام السوري لا تتناسب مع جهود الحوار وبالتحديد ما يقوم به من عمليات اعتقال عشوائية واستفزازات في حلب والمربعات الأمنية في الجزيرة".

وأكد البيان أن "التزامنا بالحوار والحل الوطني السوري مبدأ استراتيجي ونرحب بأي دور وسيط بما في ذلك الدور الروسي لتحقيق نتائج عملية في هذا الاطار"، مشترطا الدخول في الحوار مع دمشق بـ"ضرورة مراعاة خصوصية مناطقنا والتضحيات التي تم تقديمها في الدرجة الأولى ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها".

وكان دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكراد سوريا إلى إبداء اهتمام بالحوار مع حكومة الأسد وعدم الرضوخ لمحاولات فرض نزعات انفصالية عليهم، وفق تعبيره، متحدثاً عن وجود تواصل مع الهياكل الكردية، مؤكداً أن الأهم هو أن تبدي استقلاليتها واهتمامها بحل كافة المسائل العالقة مع الحكومة المركزية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، إن موسكو منذ بداية الحرب في سوريا، تشجع على إجراء اتصالات مباشرة بين الأكراد وحكومة دمشق بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معا في دولة واحدة، مشيرا إلى أن العراق المجاور يشكل مثالا جيدا يمكن الاستفادة منه في هذا الصدد.

ولفت لافروف في هذا الصدد إلى أن زعماء أكرادا، عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا، توجهوا فورا إلى موسكو بطلب مساعدتهم في "إقامة جسور" مع دمشق، لكن عندما راجعت واشنطن بعد عدة أيام قرارها اختفى اهتمام الأكراد بهذه الاتصالات.

وقال وزير الخارجية الروسي: "نحن مستعدون للمساعدة في إجراء الاتصالات والمشاورات لكن ذلك يتطلب الاتساق في مواقف الطرفين"، وحذر لافروف من المساعي الأمريكية الرامية إلى تحريض بعض التنظيمات الكردية على الانفصالية - وفق تعبيره -، مبديا أمل موسكو في أن الأكراد الذين يسعون إلى تطبيع العلاقات مع دمشق يدركون خطورة هذا الأمر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ