الإسلامي السوري يدين حصار قوات الأسد للغوطة الشرقية
أدان المجلس الإسلامي السوري، الحصار الخانق الذي تمارسه قوات الأسد والميليشيات المساندة له على الغوطة الشرقية، وكل من يقف معه ويتعاطف وهو يرى هذه المجاعات ويسمع أنين المعذبين، ويطرق سمعه استغاثات الجائعين والمتضورين.
وناشد المجلس في بيان اليوم دول العالم بمنظماته ومؤسساته ابتداءً من العالمين العربي والإسلامي بالضغط على هذا النظام القاتل لفك الحصار عن الغوطة وأمثالها من مناطق الحصار، كما دعا كل الفعاليات المدنية والعسكرية في الغوطة إلى بذل الجهد في تسهيل وصول الغذاء والدواء من مستودعاتهم، وكذلك يبين للتجار حرمة الاحتكار فكيف إذا وقع الاحتكار في وقت المجاعة والحصار، وأنه على التجار أن يتقوا الله وأن يكونوا من المحسنين.
واعتبر أنه على جميع المنظمات الخيرية والإنسانية المرخص لها بجمع التبرعات وفق الضوابط الرسمية في كل قطر التحرك لجمع التبرعات وإيصال المساعدات بالطرق المتاحة، موجهاً صرخة إنسانية لكل الفعاليات الثورية السورية أن تتحرك لإيصال هذه الرسالة إلى كل مكان بما يرونه من اعتصامات ورسائل وفعاليات.
وأوضح المجلس أن قوات الأسد ومن تحالف معه من مجموعات الحقد الطائفي لازالوا يمارسون الحصار على كثير من المناطق السورية، فيمنعون دخول الغذاء والدواء ويمنعون الناس من مرضى وجوعى من الدخول والخروج، مما تسبب بموت الكثيرين والإصابة بأمراض سوء التغذية كفقر الدم والهزال والضعف العام، ومع مرور الوقت وطول أمد الحصار تزداد المعاناة ويتضاعف الضرر.
وأشار المجلس أن "من أكثر هذه المناطق معاناة لآثار الحصار الغوطة الشرقية وذلك لكثافة عدد سكانها وإحكام الحصار عليها من كل جانب، وللأسف يتم كل هذا في القرن الحادي والعشرين في وسط العالم وأمام سمعه وبصره، فالمراسلون والإعلاميون والمؤسسات الدولية وكل وسائل التواصل تبين الصورة الحقيقية وتنقل من أرض الحدث عمق المأساة، والعالم لا يحرك ساكناً في أكبر فضيحة أخلاقية على جبين العالم المتحضر".