الائتلاف الوطني يزور إقليم كردستان العراق.. ما هي أهدافه؟
الائتلاف الوطني يزور إقليم كردستان العراق.. ما هي أهدافه؟
● أخبار سورية ٤ مارس ٢٠٢١

الائتلاف الوطني يزور إقليم كردستان العراق.. ما هي أهدافه؟

قام رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، بزيارة رسمية إلى إقليم كردستان العراق، لمدة ثلاثة أيام.

حيث من المقرر لهذا الوفد أن يلتقي مسؤولين في الإقليم، منهم رئيس حزب "الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني.

ويرافق رئيس الائتلاف كل من نائبي الرئيس عبد الحكيم بشار وربا حبوش، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وأعضاء الهيئة السياسية محمد يحيى مكتبي، محمد سلو، وياسر الفرحان.

ويسعى الائتلاف الوطني من خلال هذه الزيارة إلى توطيد العلاقات الثنائية مع حكومة إقليم كردستان العراق، وبحث قضايا المنطقة ومستقبلها، وتنسيق المواقف المشتركة تجاه التحديات التي تواجه المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من ربع مليون لاجئ سوري يعيشون في إقليم كردستان العراق، حيث ستتضمن الزيارة بحث أوضاعهم وسبل تحسين عيشهم.

وقال رئيس الائتلاف نصر الحريري عبر حسابه بموقع "تويتر": "اجتمعنا اليوم مع الزعيم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبحثنا أهم قضايا وتحديات المنطقة، وآخر المستجدات الميدانية والسياسية".

وتابع: "لا بد من الإشادة بالمواقف المبدئية للرئيس بارزاني في دعم الشعب السوري ومطالب ثورته في الحرية والكرامة والخلاص من النظام المجرم".

بدوره، قال نائب رئيس الائتلاف الدكتور عبد الحكيم بشار، المرافق للحريري، إن الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات وتنسيق المواقف حول التحديات المشتركة، منها الدور الإيراني التخريبي والمليشيات الشيعية التابعة لها، ودور النظام السوري الذي يمارس إرهاب الدولة، و"حزب الله" وحزب "العمال الكردستاني"، وكانت وجهات النظر متقاربة جدا.

وأضاف لـ"عربي21" أنه "تم بحث التجاوزات التي حصلت في عفرين، وسبل حلها، وكذلك سبل تعزيز دور "المجلس الوطني الكردي" في الائتلاف والمناطق الكردية، وتم التنسيق في تحقيق حوكمة رشيدة في المناطق المحررة".

من جانبه، قال عضو الائتلاف عن "المجلس الوطني الكردي" شلال كدو، في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الزيارة تأتي تعبيرا عن متانة العلاقة "المتقدمة" بين حكومة إقليم كردستان وبين المعارضة السورية، وتحديدا الائتلاف.

وأضاف أن الائتلاف منذ تأسيسيه وهو مرتبط بعلاقات مع الإقليم الذي وقف إلى جانب الثورة السورية، وهذه الزيارة ركزت على الملفات المستجدة المتصلة بالشأن السوري.

وتابع كدو بأن الزيارة ناقشت كذلك الحوار الكردي السوري الذي ترعاه الولايات المتحدة، والمتوقف منذ العام الماضي.

وفي هذا الصدد، شدد عضو الائتلاف على إصرار "المجلس الوطني الكردي" على تقديم الطرف الآخر (الاتحاد الديمقراطي) اعتذارا عن الإساءة بحق قوات "البشمركة" السورية، المتواجدة في إقليم شمال العراق، قبل استئناف الحوار.

وكان عضو المجلس الرئاسي في حزب "الاتحاد الديمقراطي- PYD " آلدار خليل، قد وصف البشمركة بـ"المرتزقة للدولة التركية"، وهو ما أثار غضب "المجلس الوطني الكردي" الذي يشكل المرجعية السياسية للبشمركة في سوريا.

وحول ما إذا تم بحث ملف "البشمركة" خلال الزيارة التي يجريها وفد الائتلاف، قال كدو: "تم تناول ملف البشمركة، وتم التأكيد على الهوية الكردية السورية لهذه القوات، وتم التأكيد على ضرورة دخولها سوريا".

من جهته، ربط الكاتب والمحلل السياسي رضوان الأطرش، بين زيارة الائتلاف لشمال العراق والجولات الخارجية الأخرى، وبين مشروع إدارة المناطق "المحررة".

وقال لـ"عربي21" يبدو أن الائتلاف يحاول التسويق لمشروعه الجديد (إدارة مناطق المعارضة)، الذي جرى الحديث عنه مؤخرا، مطالبا الائتلاف بتوضيح هذا المشروع، متسائلا في الوقت ذاته ما إن كان المشروع يأتي التفافا على قرار الائتلاف السابق، بتجميد العمل بالمفوضية العليا للانتخابات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ