الائتلاف نحو "إصلاح داخلي" .. صراع على التمثيل أم صحوة الـ 2022
الائتلاف نحو "إصلاح داخلي" .. صراع على التمثيل أم صحوة الـ 2022
● أخبار سورية ١٣ يناير ٢٠٢٢

الائتلاف نحو "إصلاح داخلي" .. صراع على التمثيل أم صحوة الـ 2022

بدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عملية "إصلاح داخلية، تتضمن تعديل النظام الداخلي وإجراء تغيير في الأعضاء والكتل، وسربت مسودة النظام الداخلي التي كشفت عن إجراء تعديلات في النظام الأساسي القديم، من بينها إلغاء تمثيل بعض الكتل، ووضع شروط جديدة لاختيار أعضاء الائتلاف.

وأثارت الخطوة التي بدأت الائتلاف بتطبيقها، حفيظة نشطاء الحراك الثوري والسياسيين والحقوقيين، مستغربين سبب تلك "الصحوة" بعد أعوام من الصراع الداخلي والتراجع في فاعلية الائتلاف وتمثيله، مشككين في جدوى هذه الخطوة، منتقدين سياسة تهميش الفعاليات والنخب في إجراء أي تعديلات أو إصلاح.

ووفق المسودة المسربة، فقد ألغى الائتلاف تمثيل "المجالس المحلية والحراك الثوري"، وأضافت ماسمي بتمثيل "مجالس المحافظات"، كما أحالت الأعضاء الممثلين عن هذه الكتل إلى إعادة تقييم العضوية، دون أن يتم عرض الأمر للتصويت العام أو أي لجنة مستقلة.


وتتضمن شروط العضوية، أن يكون العضو سورياً، وأن يكون مشهوداً له بالوطنية والنزاهة والأمانة، وأن يكون شخصية عامة تحظى بقبول عام، ويتمتع بالكفاءة السياسية والتخصصية، في وقت لم تتطرق للكفاءة العلمية والتاريخ الثوري.

وحددت المسودة بعض المعايير لتقييم عمل أعضاء الهيئة العامة، منها حضور الاجتماعات، والنشاط الداعم للثورة، والدفاع عن مؤسسة الائتلاف، والحضور الإعلامي، كما وضعت بعض المعايير لتمثيل الأحزاب السورية في الائتلاف.

واشترطت ألا يقل عدد أعضاء الحزب عن 300 عضو من 7 محافظات سورية على الأقل، لتمثيله في الائتلاف، إضافة إلى ضرورة ذكر وثائق الحزب لمعارضة النظام السوري، في وقت بات الحديث مؤخراً عن صراعات داخلية في بنية الائتلاف لاسيما بين الكتل المشكلة له.


ورغم مرور عشر سنوات على الحراك الشعبي السوري، ورغم كل مامرت به الثورة السورية من مراحل قوة وانكسار وتراجع، ورغم حجم الصمود المتواصل لملايين المدنيين في المناطق المحررة ورفضهم الخضوع للنظام أو القبول بأي تسويات تنهي مأساتهم، لاتزال المعارضة في الخارج مفككة مضطربة لا تمثل هذا الحراك ولا المعاناة، تعيش حالة انفصام عن الواقع.

وبات دورها منوطاً بإصدار البيانات الخشبية التي تحمل في كثير منها صيغة استجداء المجتمع الدولي للتوصل لحل، دون أن يكون لها أي دور حقيقي في تمثيل معاناة الشعب الشكل الصحيح، وترك التحزبات والمصالح والتنافس على المقاعد الوظيفية، علاوة عن تحول جزء كبير من متصدري المشهد السياسي لبيادق بيد الدول التي تحركهم.

وبات واضحاً حجم البعد بين الحاضنة الشعبية على الأرض ضمن المناطق المحررة والتي تمثل من تبقى صامداً في وجه الأسد وقادراً على التعبير عن ثورته ورفضه التصالح، إذ باتت منصات المعارضة تجري الزيارات وبروفات التصوير والاستعراض في مناطق شمال غرب سوريا مقتصرة على مناطق سيطرة الجيش الوطني، ولم يسجل خلال الأعوام الماضية أي زيارة لأي مسؤول في منصات الائتلاف وغيرها لمناطق ريف إدلب التي تعتبر من أكبر التجمعات البشرية لأبناء الثورة بكل ما فيها من سكان أصليين ومهجرين ونازحين من شتى مناطق سوريا، بدعوى سيطرة هيئة تحرير الشام رغم أن فصائل الجيش الوطني نفسها منتشرة وموجودة في مناطق ريف إدلب.

وكان عام 2021، كسابقاته من الأعوام بالنسبة لمنصات المعارضة التي رهنت نفسها للأجندات الدولية، وتمسكت بالقرارات التي لم يتعدى تنفيذها خبر الورق الذي كتبت به، ولاتزال رغم كل المراوغة الروسية متمسكة بالاجتماعات واللقاءات المتعلقة بالشأن السوري دون أي يكون لها موقف شجاع ولو مقاطعة مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات التي تتزامن مع التصعيد واستمرار قتل أبناء الشعب السوري، كما كان عام تبديل المناصب والكراسي والأدوار والتنافس على من يتصدر المشهد ويتملك الواجهة.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ