بينما يفقد مئات آلاف السوريين القدرة على امتلاك جوازات سفر سارية المفعول ، يبقى المعارضون تحت رحمة سفارات النظام، التي تعطي بعضهم جوازات سفر وتحجبها عن آخرين , خرج سفير الائتلاف في قطر "نزار الحراكي" متحدثا عن تفاصيل تجديد الجوازات , بعد ما ذُكر على صفحة مزورة تحمل إسم رئيس الائتلاف خالد خوجة حول البدء بتجديد الجوازات في قطر كخطوة أولى ثم تطبيقها في دول الجوار كخطوة ثانية , بدأ من يوم الغد الخميس الموافق ل 29_1_2015

هذا وقد نفى الأمين العام للائتلاف الوطني السوري " يحيى مكتبي" ما قيل عن نشر الدكتور " خالد خوجة" لبيان على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي حول العمل على تجديد الجوازات للمواطنين السورين، مصرحا بأنها صفحة مزورة قطعا , وأن ما حدث هو نتيجة التباس مع تصريح الحراكي وأن الائتلاف سيخرج بتصريح رسمي ليبين حقيقة الموقف .

ورجح "المكتبي" أن يبقى موضوع تجديد الجوازات رهناً بدولة قطر وحصراً للجالية السورية هناك، ولا يمكن البت أبداً بانتهاج دول أخرى منهج دولة قطر، وسيبقى هذا الأمر للتشاور والعمل و الاتصالات لوقت غير محدد ، و لا يمكن إعطاء خبر حاسم في المدى المنظور.

وأضاف "نحن نسعى لإيجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من السوريين , هي مشكلة ذات أبعاد إنسانية واقتصادية و اجتماعية , نعمل بكل جديّة , وهي بحاجة لعمل توافقي وجدّي وليست بالأمر اليسير "

منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، ازداد إلى حد كبير عدد المعارضين السوريين في الخارج , ويتجول معظم هؤلاء بوثائق السفر السورية التي انتهت صلاحية معظمها وتمّ تجديدها بطرق مختلفة، بعضها نظامي وبعضها الآخر يعتمد على الرشاوى والتزوير , ليكون حرمان المعارضين وسيلة أخرى من وسائل التضييق على معارضي النظام .