الاحتلال الإسرائيلي يلوح بالتحرك ضد "إس 300" اذا استهدفته في سوريا
الاحتلال الإسرائيلي يلوح بالتحرك ضد "إس 300" اذا استهدفته في سوريا
● أخبار سورية ٣ أكتوبر ٢٠١٨

الاحتلال الإسرائيلي يلوح بالتحرك ضد "إس 300" اذا استهدفته في سوريا

امتنع الاحتلال الإسرائيلي عن التعقيب رسميا على إعلان روسيا تسليم منظومة إس ـ 300 إلى نظام الأسد، ولكنه "لم يفاجأ بالخطوة".

فقد قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الخطوة لم تفاجئ إسرائيل.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله، لم تحدد اسمه: "لقد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بقراره إرسال الصواريخ إلى سوريا خلال أسبوعين، وقد تصرف على هذا النحو".

وأضاف: "إسرائيل أوضحت لبوتين بأنها ستواصل التحرك في الأراضي السورية"، في إشارة إلى المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين ونتنياهو يوم الرابع والعشرين من شهر سبتمبر / أيلول الماضي.

وتابع المسؤول الإسرائيلي: "بوتين قام بخطوة ولكن الملعب كبير وهو يفهم ذلك".

واستنادا إلى المسؤول الإسرائيلي، فإن حكومته تتعامل مع هذا الموضوع (إس ـ 300) "بطرق مختلفة، وليس بالضرورة أن نمنع وصولها".

وفي هذا الصدد، لوّح أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي، بالتحرك ضد منظومة إس ـ 300 في سوريا في حال تم استخدامها ضد إسرائيل.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ليبرمان قوله في حديث أمس: "عندما يتعلق الأمر بالأمن، لن يكون هناك تنازلات، إذا كان هناك شيء يهدد سلامتنا فسنتحرك ضده".

وأضاف: "نقدر علاقاتنا مع روسيا، وفي رأيي، فإن تنسيقنا وتعاوننا مع موسكو كان جيدا".

وتابع ليبرمان: "لقد استثمرنا الكثير من الجهود لتجنب أي احتكاك مباشر مع الجيش الروسي، أسقط الجيش السوري الطائرة الروسية، وهو وحده يتحمل المسؤولية عن الحادث".

من جهته، قال إيتان بن إلياهو القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، لإذاعة الجيش الإسرائيلية، إن "حرية حركة إسرائيل باتت محدودة منذ إسقاط الطائرة الروسية، ولكنها لم تتوقف".

وأضاف بن إلياهو: "إن التنسيق الأمني هو بمعنى من المعاني في مصلحتنا"، في إشارة إلى التنسيق مع الجيش الروسي حول الحركة في سوريا.

في المقابل، هاجم القيادي المعارض زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد الحكومة الإسرائيلية وحملها المسؤولية بعد هذا التطور.

وقال لابيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم: "وصول صواريخ إس ـ 300 إلى سوريا هو نتيجة السلوك الشائن من وزراء أكثر حكومة غير مسؤولة في تاريخ البلاد".

وكان لابيد يشير بذلك إلى التراشق الإعلامي المستمر منذ أيام بين وزيري الدفاع أفيغدور ليبرمان والتعليم نفتالي بنيت، حول أداء الجيش الإسرائيلي في غزة.

ومنذ نهاية الشهر الماضي، لم يتم إعلان أي هجوم إسرائيلي في الأراضي السورية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الشهر الماضي أنه نفذ 200 غارة على أهداف، غالبيتها إيرانية، في الأراضي السورية خلال عام 2017.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ