البرلمان المصري ينتقد حملات التجييش ضد السوريين ويؤكد رفضه لها
البرلمان المصري ينتقد حملات التجييش ضد السوريين ويؤكد رفضه لها
● أخبار سورية ١٢ يونيو ٢٠١٩

البرلمان المصري ينتقد حملات التجييش ضد السوريين ويؤكد رفضه لها

أعرب النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب المصري، أمس الثلاثاء، عن استياءه من تنظيم البعض حملة لتشويه السوريين المقيمين في مصر، والتي لاقت رفضاَ كبيراً في الشارع المصري، وأطلقوا حملات مضادة ترحب بالسوريين.

وقال متولي: إن "مصر لا تنسى أبدا مواقف سوريا الحبيبة معها في كل شدة، وإن السوريين لا يعاملون كلاجئين في مصر، بل كمقيمين في بلدهم الثاني السعيد بتواجدهم بالرغم من تمنيات المصريين بشفاء جراح أهل سوريا وعودتهم إلى أوطانهم سالمين وانتهاء كابوس الحرب".

وأكد متولي، في بيان، أن هذه الحملة الممنهجة هدفها أحداث توتر بين الجانبين إلا أن المصريين فطنوا سريعا إلى ذلك، مشيدا بإطلاق هاشتاج يعبر عن حب المصريين لإخوانهم.

وأوضح النائب، أن تواجد السوريين في مصر أدخل الكثير من الأموال والاستثمارات في مجالات مختلفة إلى مصر، ويقدر عدد المستثمرين بـ30 ألفا، ما ساهم في تنشيط الاقتصاد، وأحداث حالة من التنافسية بين المنتجات، تصب في مصلحة المواطن المصري من خلال توفير منتجات عالية الجودة وبأسعار تنافسية.

ورجح عضو البرلمان المصري أن مطلقي حملة التشويه قد يكونون من التجار الذين فشلوا في مجاراة النجاح السوري على أرض مصر. بحسب ما أفاد موقع "مصراوي"

وشهدت مصر خلال اليوميين الماضيين، مطالبات بفرض رقابة على الأنشطة الاقتصادية للسوريين، واتهامات لهم بأنهم يديرون أموال تنظيم الإخوان المسلمين، بعد رسالة وجهها أحد المحامين يتساءل فيها عن مصدر أموال السوريين المقيمين في مصر.

وكان تصدر وسم #السوريين_منورين_مصر قائمة الأكثر تفاعلا في مصر على موقع تويتر لعدة ساعات اليوم الاثنين، ليتحول لمظاهرة إلكترونية عبّر فيها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن حبهم للسوريين.

وبأكثر من 18 ألف تغريدة عبّر ناشطون وحقوقيون وفنانون عن حبهم ودعهم وتعاطفهم مع اللاجئين السوريين المقيمين في مصر، مؤكدين أن مصر بلد السوريين الثانية، ومشيدين بالمشروعات الناجحة التي أقاموها في مصر.

ويبلغ عدد السوريين الذين قصدوا مصر حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2018 نحو 242 ألف لاجئ، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين ترفع بعض التقديرات الإعلامية هذا العدد إلى نحو ثلاثة أضعاف، ليشكلوا بذلك أكبر جالية في البلاد.

ويعد السوريون عنصرا فعالا في الاقتصاد المصري، حيث بلغت قيمة التدفقات الرأسمالية الناتجة عن تأسيس شركات جديدة مملوكة لمستثمرين سوريين في مصر خلال التسعة أشهر الأولى من العام المنصرم نحو 69.93 مليون دولار، وفق تقرير حكومي صادر عن وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ