البنك الدولي يحصي خسائر "الحرب السورية".. والاتحاد الاوروبي يحفز روسيا على انهاء الحرب
البنك الدولي يحصي خسائر "الحرب السورية".. والاتحاد الاوروبي يحفز روسيا على انهاء الحرب
● أخبار سورية ١٤ أكتوبر ٢٠١٧

البنك الدولي يحصي خسائر "الحرب السورية".. والاتحاد الاوروبي يحفز روسيا على انهاء الحرب

قُتل في سوريا أكثر من 400 ألف شخص، واضطر أكثر من نصف السكان، من أصل 23 مليونا، إلى مغادرة منازلهم في أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب دراسة للبنك الدولي انتهت قبل أسابيع.

ورأت الدراسة أن الحرب في سوريا "مزّقت النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. عدد الضحايا مدمر، لكن الحرب تدمر أيضاً المؤسسات والنظم التي تحتاجها المجتمعات كي تقوم بوظائفها، ويشكل إصلاحها تحدياً أكبر من إعادة بناء البنية التحتية، وهو تحد ينمو ويتعاظم مع استمرار الحرب".

و بحسب الدراسة، فإن الصراع السوري أصاب بالضرر أو دمّر نحو ثلث المساكن ونحو نصف المنشآت الطبية والتعليمية، ونحو 538 ألف وظيفة تعرضت للتعطيل سنويا خلال السنوات الأربع الأولى من الصراع، والشباب الذين يواجهون نسبة بطالة تبلغ 78 في المائة لديهم "خيارات قليلة للبقاء".

وأكدت البنك الدولي في دراسته، أن الاستهداف المحدّد للمنشآت الطبية أدى إلى تعطيل النظام الصحي "بشكل كبير، مع عودة الأمراض المعدية، كشلل الأطفال، إلى الانتشار"، وقدرت عدد السوريين الذين يموتون بسبب عدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية "أكبر من عدد المتوفين في نتيجة مباشرة للقتال".

وشددت الدراسة على أن الحرب تسببت في تعطل النظام التعليمي، بسبب الأضرار التي لحقت بالمنشآت التعليمية واستخدام المدارس منشآتٍ عسكرية، إضافة إلى أن نقص الوقود أدى إلى خفض إمدادات الكهرباء للمدن الرئيسية مما أثر في الخدمات الأساسية.

وأفاد البنك الدولي بأن "وجود 9 ملايين سوري عاطلين عن العمل ستكون له عواقب طويلة الأجل بعد توقف المعارك. كما أن من شأن رحيل ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، إضافة إلى عدم كفاية التعليم وسوء التغذية، أن يؤدي إلى تدهور طويل الأجل في الأصول الأكثر قيمة للبلاد، وهي الرأسمال البشري. وفي المستقبل، عندما تشتد حاجة سوريا إليها، سيكون هناك نقص جماعي في المهارات الحيوية"

وبينت الدراسة أن الحرب تسببت في خسارة في إجمالي الناتج المحلي بما قيمته 226 مليار دولار أميركي أو 4 أضعاف الإجمالي عام 2010. وكان خبراء سوريون ودوليون قدروا في دراسة لصالح «اسكوا» تكلفة الدمار بـ327 مليار دولار.

وفي حال انتهت الحرب اليوم، يقول هارون أوندر، الخبير الاقتصادي الأول في البنك الدولي، سيستعيد الاقتصاد السوري على مدى السنوات الأربع التالية 41 في المائة من الفجوة مقارنة مع مستواه قبل الصراع، وستبلغ الخسائر الناجمة عن الصراع 7.6 ضعف إجمالي الناتج المحلي قبل نشوب الصراع على مدى عقدين من الزمن. لكن إذا استمرت الحرب إلى السنة العاشرة، فإن الخسائر الإجمالية ستصل إلى 13 ضعفاً؛ إجمالي الناتج المحلي عام 2010 على مدار عقدين.

ويعتقد مسؤولون غربيون أن السيطرة على النفط والغاز ستكون ورقة تفاوضية رئيسية لدى الحديث عن مستقبل سوريا.

وتلح روسيا على دفع دول أوروبية وعربية للمساهمة في إعادة الإعمار، ذلك أن وزير الخارجية، "سيرغي لافروف"، يضع هذا الملف على طاولة محادثات مع نظرائه، ويؤكد أنه "إذا أردتم مواجهة نفوذ إيران في سوريا، فإن ذلك يمكن عبر الإعمار والسلام وليس السلاح"، داعياً ب"عدم تسييس إعادة الإعمار".

من جهته ربط الاتحاد الأوروبي، المساهمة في إعمار سوريا بـ"حصول انتقال سياسي ذي صدقية"، أما إذا رفضت روسيا ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي سيقول أنه سيترك سوريا المدمرة لتكون عبئا على روسيا

وأكدت دول أوروبية، إن موقفها بربط المساهمة في الإعمار بالحل السياسي "ليس شرطا مسبقاً" بل هو "حافز" لدى موسكو كي تدفع لإنجاز حل سياسي جوهري مقابل مساهمة أوروبا بالإعمار الذي تقدر تكلفته بنحو 250 مليار دولار أميركي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ