أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، "شون سبايسر"، عن استعداد الولايات المتحدة للعمل مع روسيا وإيران في حل القضية السورية، شريطة اعترافهما بالفظائع التي ارتكبها الأسد وممارسة نفوذهما لوقفها، مشدداً على أن لن يكون هناك سوريا آمنة طالما ظل الأسد في السلطة.

 

وقال سبايسر، مساء أمس، في الموجز الصحفي للبيت الأبيض بواشنطن، إنه "يصعب تخيل أن السوريين سيختارون البقاء تحت قيادة (رئيس النظام السوري بشار) الأسد"، محذّرًا من أن "سوريا لن تكون آمنة وقوية، طالما ظل الأسد في السلطة".

 

وأكد على أن "الأسد قد دخل مرحلة جديدة من الفساد وهو قد فعل ذلك عن طريق دعم روسي وإيراني غير مشروط وبشكل غير لائق، ولهذه الأسباب نستمر في دعم عملية التحول السياسي التي تضمنها قرار مجلس الأمم المتحدة للأمن المرقم 2254 ودعم العملية السياسية الجارية تحت اشراف الأمم المتحدة في جنيف".

 

ولفت سبايسر إلى استعداد بلاده للعمل سوية مع كلاً من روسيا وإيران، لإيجاد حل يقود إلى سوريا موحدة ومستقرة، ولكنه اشترط لهذا التعاون، "إنهاء العنف في سوريا، وعلى روسيا وإيران الاعتراف بالفظائع، التي ارتكبها نظام الأسد واستخدام نفوذهما لإيقافها".

 

وأضاف سبايسر، إن "إدارة ترامب ترى أن مستقبل سوريا السياسي، يقرره السوريين في عملية حرة وموثوقة وشفافة".

وكانت الامم المتحدة قد اتهمت نظام الأسد، يوم أمس بحرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين في سجن صيدنايا، بعد تعذيبهم وقتلهم، خلال السنوات الماضية، من أجل اخفاء جرائمه..