التحضيرات النهائية “جارية” و الفصائل “تستعد” و الأسد كذلك و الاستانة “تنتظر”
التحضيرات النهائية “جارية” و الفصائل “تستعد” و الأسد كذلك و الاستانة “تنتظر”
● أخبار سورية ١٧ يناير ٢٠١٧

التحضيرات النهائية “جارية” و الفصائل “تستعد” و الأسد كذلك و الاستانة “تنتظر”

تستعد الفصائل السورية لاعلان تشكيلتها النهائية ، التي ستشارك بها في مفاوضات الأستانة المقررة في ٢٣ الشهر الجاري وحتى ٢٥ منه ، في الوقت الذي أكد فيه مصدر خاص لشبكة “شام” الاخبارية أن تغييرات جذرية لم تحدث حول الأسماء التي نشرتها “شام” ، يوم أمس ، إلا أن المصادر أكدت أن الجديد هو أن الفصائل التي سترسل ممثلين عنها أو التي عزفت عن الأمر  قد توافقت على تشكيل الوفد و دعمه.

وكشفت بالأمس “شام” عن الوجوه الأساسية التي ستشارك في مفاوضات الاستانة ، التي تأتي ضمن الاتفاق الذي تم في أنقرة برعاية تركية روسية في 29 الشهر الفائت بين الفصائل و روسيا ، و نص على تطبيق هدنة  بُدأ العمل بها في 30 الشهر ، الهدنة التي لم تتمكن من ايقاف الهجوم المتواصل على وادي بردى أو الغوطة أو وقف الطلعات الجوية على الشمال السوري و القصف المدفعي في الجنوب .

 مفاوضات الفصائل التي احتضنتها العاصمة التركية “أنقرة” منذ ١١ الشهر الجاري ، والتي كانت على دفعتين في الأولى ضمت شخصيات سياسية و مدنية و اعلامية إلى جانب الفصائل ، تلاها اجتماعات بين الفصائل الموقعة على اتفاق الهدنة و التي انضمت اليه لاحقاً ، و الذي كان عسيراً نتيجة اعتذار بعض الفصائل عن إرسال ممثلين عنها إلى الاستانة في حين أعدت فصائل أخرى أسماء ممثليها.


و أكدت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية ، أن الفصائل التي لم ترغب بإرسال مندوبين عنها استندت على عدة تبريرات منها الخروقات الفجة الحاصلة في الهدنة و لا سيما وادي بردى ، مونها ما يستند إلى عدم الثقة بروسيا على اعتبار أنها دولة محتلة لسوريا .

 ورغم نفي اسامة أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الفصائل المشاركة بالتحضير لمفاوضات الاستانة ، أن يكون هناك أي انقسامات في الفصائل ،في حديث سابق مع “شام” ، مشدداً على أن الوفد الذي تم تشكيله للمشاركة في المفاوضات هو وفد يمثل جميع الفصائل ، أكدت مصادر خاصة اليوم أن لاتغيير كبير حدث في التشكيلة التي نشرتها “شام” بالأمس” ، و لكن المصادر لم تؤكد دقتها تماماً أو عدم امكانية التغيير اذ أن الأمر لازال في طور المباحثات.

وقالت مصادر “شام” بالأمس ، أن الفصائل ستقوم بارسال مندوبين عنها للمشاركة في المفاوضات هي فيلق الشام ، فرقة السلطان مراد ، الجبهة الشامية ، جيش العزة ، جيش النصر ، الفرقة الاولى الساحلية ، لواء شهداء الاسلام ، تجمع فاستقم ، جيش الاسلام ، مع وجود فصائل جديدة انضمت لهذه القائمة لم نستطع حتى لحظة إعداد هذا التقرير معرفتها بشكل مؤكد .


إلى ذلك قالت وسائل اعلام موالية للأسد أن وفد النظام سيكون برئاسة مندوب الأسد للأمم المتحدة بشار الجعفري ، اضافة لعدد من الضباط في قوات الأسد و بعض الخبراء القانونيين ، حيث من المفترض أن تكون مفاوضات الاستانة مخصصة لبحث تثبيت الهدنة فقط ، مما يجعل طابعها عسكري بحت .

و سيكون الجعفري ، يوم ٢٣ الشهر الجاري ، على مواجهة جديدة مع محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجيش الاسلام و كبير المفاوضين السابق في الهيئة العليا للمفاوضات ، و الذي تم اختياره اليوم كرئيس لوفد الفصائل المشارك في الاستانة ،حيث سبق و أن هاجم الجعفري علوش في مفاوضات جنيف في الربع الأول من العام الماضي بسبب لحيته .

و لم تتوضح بعد كيفية سير المفاوضات هل ستتم بطريقة غير مباشرة كما جرت العادة في المفاوضات السابقة التي نظمتها الأمم المتحدة أم ستتخذ شكلاً مباشر لتواصل إضفاء التميز على هذه المباحثات التي يغيب عنها السياسيون و تخصص للعسكريين فحسب .

إلى ذلك أمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، اليوم ، أن تستجيب ادارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للدعوة التي وجههتا روسيا لها لحضور مفاوضات الاستانة.

و تحاول العاصمة الكازاخية “الاستانة”  جاهدة لعب دور المدينة الهادئة التي تشكل مركزا مثاليا للحوار بين الثقافات والأديان بشكل دوري ، بعد أن فازت أستانة بلقب "مدينة من أجل السلام" في مسابقة لليونيسكو عام 99 ، و يعود اختيارها كمدينة للمفاوضات بملف غاية في التعقيد كالملف السوري إلى أنها  دولة صديقة لتركيا وروسيا على حد سواء، ولعبت دوراً هاماً لرأب الصدع في العلاقات التركية الروسية بعد إسقاط الجيش التركي للمقاتلة الروسية قرب الحدود السورية في ٢٣ تشرين الثاني في عام ٢٠١٥.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ