التخبط ... يسيطر على آخر 11 حاجز لقوات الأسد في إدلب
التخبط ... يسيطر على آخر 11 حاجز لقوات الأسد في إدلب
● أخبار سورية ٤ يناير ٢٠١٥

التخبط ... يسيطر على آخر 11 حاجز لقوات الأسد في إدلب

انعكس تحرير أكبر معسكرات النظام في ريف إدلب الجنوبي على أيدي الثوار سلباً على باقي المعسكرات وجعلها في تخبط ملحوظ .


النظام عمد إلى إعادة ترتيب انتشار قواته المتواجدة في محافظة إدلب ، والمتمثلة بإحدى عشرة نقطة عسكرية في كل من ( حواجز جسر الشغور -  حاجز المعصرة بمحمبل - القياسات  شمال جبل الزاوية - وحواجز مدينة أريحا وجبل الأربعين- ومعسكري المسطومة  والقرميد ومدينة إدلب ، بالإضافة إلى قريتي  كفريا والفوعة ومطار أبو الظهور العسكري) فبدل العناصر بين الحواجز وعزز نقاطه المتقدمة ، حيث قام بتعزيز جبهة جبل الأربعين فور إعلان التحرير خشية تقدم الثوار بشكل مفاجئ ، و استقدم عشرات العناصر من معسكر المسطومة الذي يعتبر غرفة العمليات لقوات النظام في إدلب .

الحواجز المذكورة تشكل خطاً متصلاً بشكل مباشر على طول طريق الإمداد من مدينة جسر الشغور مرورا بمدينة أريحا , ومنها إلى مركز المحافظة في إدلب ، و التي تؤمن الإمداد لقريتي كفريا, والفوعة المواليتين, ومعقل الميليشيات الشيعية, فهي تعتبر حصنا منيعاً يحمي كلاً منها الآخر .


فيما يبقى مطار أبو الظهور العسكري بعيداً عن تلك الحواجز, وبعيداً عن الإمداد البري ليتلقى كافة إمدادته العسكرية عبر الطيران المروحي كونه محاصر من كافة الجهات .


مصدر عسكري قال:" إن قوات النظام أعادت انتشارها في تلك الحواجز وكثفت الحراسة الليلية ، وتم تركيب كاشفات أنوار لمسافات بعيدة تم توزيعها على المحارس خوفاً من أي عملية تسلل لتلك النقاط من قبل الفصائل المرابطة على تخوم تلك الحواجز ، كما تعمد قوات الأسد إلى تمشيط الأراضي المحيطة بتلك المعسكرات بين الحين والآخر وخاصة في الليل ومطلع الفجر" .


كما ظهر التخبط جليا من خلال القصف الجنوني على القرى والبلدات في ساعات الليل بالمدفعية الثقيلة حيث تعرضت معرة مصرين شمالي مدينة إدلب للقصف عدة مرات من حواجز النظام في قرية الفوعة الموالية ، كما تعرضت مدينة سراقب للقصف بالمدفعية الثقيلة بشكل عشوائي على مختلف الأحياء ، في حين قصفت مدفعية النظام في حاجز المعصرة قرى جبل الزاوية وكورين وسهل الروج وقرى الجبل الوسطاني .


أبو أحمد قائد ميداني في الجيش الحر قال: "إن الارتباك في تلك الحواجز بات واضحاً ، وخاصة  لأهالي المناطق القريبة من تلك المعسكرات ، حيث شاهدنا خروج أكثر من عشرين سيارة محملة بالعناصر خرجت من معسكر المسطومة إلى مدينة أريحا ، فبادر الثوار بقصف معسكر المسطومة بقذائف الهاون وصواريح محلية الصنع ، فعادت تلك السيارت بعد ساعتين من خروجها ظناً منها أن الثوار بدأوا باقتحام المعسكر ، كما روج له بعض الناشطين على القبضات اللاسلكية لخلق الذعر في صفوف النظام وشبيحته" .


وبعد يومين من تحرير وادي الضيف والحامدية أعلن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتح معركة مطار أبو ظهور العسكري كنوع من الحرب النفسية ، وظلت هذه الإشاعات عدة أيام خلقت فوضى داخل المطار المحاصر ، فبدأت طائرة "اليوشن" بالهبوط عدة مرات في اليوم الواحد حسب ناشطين .


وزرعت هذه الشائعات الرعب في قلوب عناصر المطار الذي شهد انشقاق أكثر من 60 عنصراً على ثلاث دفعات بينهم ضابطين ، سلموا أنفسهم للفصائل المرابطة هناك ، في حين قصفت مدفعية النظام القرى والبلدات المجاورة للمطار ، ما أوقع عدة إصابات في صفوف المدنيين .


ومن الأمور التي تدل على تأثر جيش النظام بالخسارة القاسية التي آلمته في وادي الضيف والحامدية ... الحملة الانتقامية الشرسة التي قام بها طيران الأسد ، حيث شهدت المناطق المحررة أكثر من 350 غارة خلال عشرة أيام .
وقد تركز القصف على الأماكن الأكثر ازدحاماً وكثافة ، حيث استهدفت الطائرات المدارس والمساجد والأسواق والأماكن المزدحمة بالسكان لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين ، ففي سراقب استهدف القصف حافلة أمام مدرسة تقل بعض الطلاب ما أدى لاستشهاد أربعة منهم وجرح عدد من زملائهم ، و كذلك الأمر في قرية سفوهن بجبل الزاوية ، لكن هذه المرة كان الموت نصيب المعلمين حيث استشهد أربعة ، وجرح بعض الطلاب .


وفي أقصى الشمال في مدينة كفرتخاريم كان للصواريخ الفراغية حضور في استهداف  الشارع الرئيسي للمدينة لتقتل 13 مدنيا وتجرح 43 آخرين .
و الجدير بالذكر أن الغارات خلفت أكثر من 80 شهيداً من المدنيين بينهم نساء وأطفال وأكثر من 200 جريح ، وفقد بعض منهم أطرافهم ، ودمر أكثر من 50 منزلاً ومحلا تجاريا .


من جهة أخرى شهدت محافظة إدلب بعد تحرير وادي الضيف ركود على جبهات القتال حول باقي معسكرات النظام بأستثناء استمرار المرابطة حول تلك المعسكرات فيما ينادي الأهالي بتوحد الكتائب المسلحة على الأرض والبدء بمعركة التحرير تكون على غرار  معركة وادي الضيف وأنهاء الوجود الأسدي في إدلب وعودة المهجرين إلى ديارهم والذين نزحو جراء بطش قوات الأسد وعدم تفريقهم في وحشيتهم ضد المدنيين العزل .

المصدر: شبكة شام الكاتب: إياد كورين
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ