التنسيق بين العصائب ونظام الأسد ربما يكون وراء اختطاف الأتراك في العراق
التنسيق بين العصائب ونظام الأسد ربما يكون وراء اختطاف الأتراك في العراق
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠١٥

التنسيق بين العصائب ونظام الأسد ربما يكون وراء اختطاف الأتراك في العراق

كشف قيادي في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لصحيفة "السياسة" أن اتصالات تجري بتكتم بين الحكومة العراقية وبين فصائل شيعية مسلحة لتسوية موضوع المختطفين الأتراك ، و أن الأجهزة الأمنية العراقية تبحث فرضية وجود تنسيق مع نظام الأسد في عملية الخطف .

وواصلت القوات الأمنية العراقية تحقيقاتها ومداهماتها في المنطقة الممتددة من حي الحبيبية الى مدينة الصدر, شرق بغداد, بحثاً عن عشرين مختطفاً بينهم 18 موظفاً وعاملاً تركياً, خطفوا من داخل موقع لإنشاء ملعب رياضي الأربعاء الماضي على أيدي مجموعة مسلحة ترتدي زياً عسكرياً.

وقال القيادي الصدري, إن أبرز المتهمين بعملية خطف العمال الأتراك هي جماعة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي وهي جماعة شيعية مسلحة مقربة جداً من النظامين في ايران وسورية.

وأضاف إن الخزعلي لديه مشكلات مع "التيار الصدري", لذلك يمكن لجماعته أن تكون اختطفت الأتراك لأن كل الشركات التركية العاملة في مدينة الصدر والمنطقة الشرقية لبغداد تعمل بحماية وبضمانات الصدريين, ما يعني أن الخزعلي يريد تصفية حسابات بينه وبين الصدر.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية تبحث في فرضية وجود تنسيق بين الخزعلي وبين نظام الأسد على اعتبار أن جماعته تقاتل إلى جانب قوات الأسد في سورية وبالتالي قد يكون هناك علاقة بين خطف الأتراك وبين التحركات التركية لإنشاء منطقة حظر في شمال سورية واحتمال توغل قوات برية تركية في مناطق الحدود بين تركيا وسورية.

وأكد أن شبهة وجود تنسيق اقليمي وراء خطف الأتراك هو أمر مطروح بقوة, غير أن المثير للإنتباه أن توقيت عملية اختطاف العمال الأتراك شرق بغداد تزامن مع دخول تركيا الحرب فعلياً على تنظيم الدولة داخل سورية.

ولم يستبعد أن يكون وراء اختطاف الأتراك, ابتزاز سياسي للموقف السياسي التركي والضغط عليه باتجاه وقف دعم أنقرة لبعض الفصائل السورية المعارضة المعتدلة أو باتجاه أن تؤيد تركيا تسوية سياسية تسمح للأسد بالبقاء في السلطة خلال فترة انتقالية طويلة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ