التهمة جاهزة والدليل مفقود .. سجون “قسد” تصعّد عمليات التعذيب والتنكيل ضد المدنيين
التهمة جاهزة والدليل مفقود .. سجون “قسد” تصعّد عمليات التعذيب والتنكيل ضد المدنيين
● أخبار سورية ٨ يونيو ٢٠١٨

التهمة جاهزة والدليل مفقود .. سجون “قسد” تصعّد عمليات التعذيب والتنكيل ضد المدنيين

تشهد سجون “قسد” المنتشرة في مناطق سيطرتها بدير الزور والرقة، المزيد من الانتهاكات بحق المعتقلين، والذي يلقى على أغلبهم تهمة الانتماء لـ ” تنظيم الدولة” أو الجيش السوري الحر، رغم غياب الأدلة والبراهين التي تدين الكثير منهم.

وأكد تقرير لفريق "فرات بوست" أن التعذيب الممنهج الممارس بحق المعتقلين، أدى إلى وفاة العديد منهم داخل سجنه، ومنهم من خرج يحمل العديد من الأمراض والعاهات الجسدية، إضافة إلى أن منهم من فقد عقله جراء قسوة التعذيب الممارس ضده، وأخرهم حالة تمكنت “فرات بوست” من توثيقها في ريف دير الزور الشرقي.

وسجل التقرير يوم الخميس، استشهاد المهندس فهد عماش المعتقل في سجون “قسد” وهو من أبناء بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء فترة اعتقاله.

الحالة الأخرى لضحايا سجون “قسد”، كان الصيدلي صالح الأحمد الياسين من أبناء مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي، واستشهد بعد فترة اعتقال دامت 26 يوماً في سجن الجزرة الذي تديره الاستخبارات الكردية.

حالة جديدة أيضاً سجلت أمس كذلك، وكان مسرحها قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي أيضاً، وضحيتها الشاب أحمد أبو مريم، الذي خرج من سجن “قسد” بعد فترة اعتقال دامت 6 أشهر، بتهمة أنه من “تنظيم الدولة”، وفوجئت عائلته فجر يوم الخميس، وهو ملقى أمام منزله، لكنه يعاني من اختلال عقلي.

وبسبب الحالة التي وصل إليها أبو مريم جراء سجنه، فإنه لم يتمكن من التعرف حتى على زوجته وأطفاله الثلاثة.

وتشير المعلومات في هذا الإطار، إلى أن الشاب من الطبقة الفقيرة، ولم يكن معروفاً عنه انتمائه للتنظيم، لكنه مع ذلك اعتقل بهذه التهمة، ليتم نقله إلى سجن الشدادي بريف الحسكة، ومنها إلى سجن جوكرين في القامشلي.

وهذه الحالات ليست استثناء، مع تكرار أمثالها في وقت سابق، مما يجعلنا لا نتردد في وصفها بالظاهرة، التي تحمل في طياتها تداعيات خطيرة.

يشار في سياق متصل، إلى أن بعض المعتقلين السابقين في معتقلات “قسد”، أكدوا أن من الظواهر البارزة لحالات التعذيب المنتشرة في هذه السجون، وجود العديد من السجانين والعناصر الأمنية الذين عرفوا بين السكان المحليين بأنهم من مقاتلي “تنظيم الدولة” أو من عناصره الأمنيين الذين مارسوا التنكيل بحق المدنيين قبيل طرد التنظيم من الأراضي التي كان يسيطر عليها، بحسب التقرير.

وتنتشر السجون والمعتقلات في مختلف أنحاء المناطق الخاضعة لـ”قسد” في دير الزور والرقة، والتي تضاف إلى معتقلاتها في القامشلي والحسكة.

ووفق المعلومات المتاحة، فإن تهم الانتساب لـ”تنظيم الدولة” أو الجيش السوري الحر، اتخذت وسيلة لقادة عسكريين في “قسد”، من أجل ابتزاز المدنيين، بل أن بعضهم يجبر على دفع مبالغ مالية بشكل دوري تحت تهديد اعتقاله بتهمة “الدعشنة”، في حال رفض تسديد المبالغ المطلوبة.

يذكر بأن المناطق الخاضعة لـ”قسد” في دير الزور والرقة، شهدت تصاعداً في التحركات الشعبية ضدها، بسبب التضييق على المدنيين والتغييب القسري، وحالات التنكيل وقمع الحريات ومصادرة الأراضي والممتلكات بحجج مختلفة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ