التوقيع على اتفاق “الوعر” و التحضير لتطبيقه اعتباراً من الاسبوع القادم
التوقيع على اتفاق “الوعر” و التحضير لتطبيقه اعتباراً من الاسبوع القادم
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠١٧

التوقيع على اتفاق “الوعر” و التحضير لتطبيقه اعتباراً من الاسبوع القادم

وضعت اللجنة الممثلة لحي الوعر توقيعها على الصك النهائي للاتفاق الذي تم مع الجانب الروسي ، و الذي سيفضي إلى تهجيرز جزء كبير من أهالي الحي ، و تسوية أوضاع من تبقى .

الاتفاق الذي مر بمخاضرات عسيرة للغاية ، آخرها كان يوم أمس بعد استهداف الحي بالقذائف ، مما أخر التوقيع حتى اليوم ، على أن تبدأ مفاعيله اعتباراً من الاسبوع القادم.

 وخاضت لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي وثوار حي الوعر الحمصي المحاصر في الأيام السابقة جولات تفاوضية وصفت بالشرسة بعد حملة عسكرية قاسية دامت شهراً واحداً استخدم خلالها نظام الأسد شتى أنواع الأسلحة.

بدأت عملية التفاوض بعد تدخل وسيط روسي قادم من مطار حميميم لبحث سبل التهدئة في الحي فيما لم تجمع الاجتماعات الأولى بين وفدي التفاوض ونظام الأسد، مما جعل الأخير يستمر بعمليته العسكرية عبر استهداف الحي بالقنابل المظلية قبيل وبعد الاجتماعات.

الجلسات الأخيرة جمعت بين وفدي التفاوض ونظام الأسد لتثبيت وقف إطلاق النار وبحث سبل الاتفاق الذي كان ينص على مبدأ التهجير أو التسويات والبقاء تحت سقف الوطن أو العودة إلى التصعيد العسكري.

اختلاف بالفترة الزمنية كان الحاضر الوحيد في الجلسات حيث كان نظام الأسد قد أصر على الخروج خلال أيام قليلة، وأصر أيضاً على الاكتفاء بخروج 300 مقاتل و الإبقاء على المدنيين و بقية المقاتلين في الحي.

رفض لجنة التفاوض لهذه المقترحات جعل نظام الأسد يقوم بالتصعيد مجدداً عبر استهداف الحي بصواريخ الفيل وقذائف الهاون فيما لم يكتفي بذلك بل زاد تهديداته بتصعيد اكبر و اجتياح عسكري كبير.

الاتصالات بين الطرفين لم تنقطع حتى بالرغم من اضطراب عملية التفاوض فيما ناقش الوفدين في الجلسة الأخيرة مقترحاً قدمته لجنة التفاوض كان اهم نقاطه هو خروج الراغبين من الحي على دفعات ويبلغ عدد الخارجين في كل دفعة 1500 شخص فيما تخرج الدفعات تباعاً كل أسبوع حتى ينتهي عدد الخارجين.

ريف حمص الشمالي أو إدلب أو جرابلس هذه هي وجهات الخارجين من حي الوعر المحاصر والذي يقارب عددهم نحو 30 الف شخصاً فيما ستبدأ عملة التسويات بعد ستة أيام من توقيع الاتفاق.

وصرحت لجنة التفاوض أن عملية التسوية تعني تسليم المقاتل لسلاحه فيما لم تضمن اللجنة سلامة الأشخاص الخاضعين للتسوية فلا يمكن منع نظام الأسد من الاعتقال أو المحاكمة.

شرطة روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد ستكون حاضرة في الحي لمدة ستة أشهر فيما نص الاتفاق أيضاً على عدم دخول جيش الأسد إلى الحي طوال هذه المدة، كما سيتم تشكيل لجنة لمتابعة أمور التفاوض و 300 مسلح لضمان أمن الحي وفتح الطرقات وإدخال المواد الغذائية.

اجتماع اليوم جمع بين وفد التفاوض الممثل عن الحي ووفد النظام و على رأسهم اللواء ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات العامة حيث تم الاتفاق على اغلب النقاط السابقة و التي سيتم التوقيع عليها غداً.

و يذكر أن الميليشيات الشيعية المتاخمة للحي قامت باستهداف الحي بعد الاجتماع بقذائف الهاون و صواريخ الفيل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ