الثوار يخسرون مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية ... وتحذيرات من تبِعات كارثية لتشرذم الفصائل على المدنيين
الثوار يخسرون مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية ... وتحذيرات من تبِعات كارثية لتشرذم الفصائل على المدنيين
● أخبار سورية ٢٦ يناير ٢٠١٦

الثوار يخسرون مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية ... وتحذيرات من تبِعات كارثية لتشرذم الفصائل على المدنيين

سيطرت قوات الأسد على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية والواقعة شمال مدينة درعا بحوالي 22 كم، وذلك بعد هجمة برية عنيفة مدعومة بتغطية جوية روسية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف استمر قرابة الشهر.

فقد شنت قوات الأسد في أواخر الشهر الماضي هجوما عنيفا على المدينة من محورها الشمالي، حيث أسبقت الهجوم بتمهيد عنيف بكافة أنواع الأسلحة، قبل أن يتقدم عناصرها باتجاه كتيبة النيران واللواء 82 معلنين السيطرة عليهما.

وبعد ذلك اتجهت المعارك لحرب شوارع داخل أحياء المدينة وبين منازلها، وبقيت المعارك كر وفر بين الطرفين عدة أيام، قبل أن تشتعل الخلافات بين عدة فصائل، حيث تبادلت الأطراف الاتهامات في الوقت الذي كان فيه جيش الأسد يتقدم داخل أحياء المدينة.

وبالإضافة إلى حالة التشرذم الواضحة بين صفوف الكتائب المقاتلة، فقد شنت المقاتلات الحربية الروسية والأسدية مئات الغارات على المدينة، حيث تم استهداف مدينة الشيخ مسكين يوم السبت الماضي لوحده بأكثر من خمسين غارة، فضلا عن آلاف قذائف الهاون والمدفعي، وهو ما أجبر الثوار المرابطين داخل المدينة على التخلي عن بعض النقاط.

بخسارة الشيخ مسكين خسر الثوار مدينة لها أهمية عسكرية كبيرة جدا، كما أن بفقدانها دق ناشطون ناقوس الخطر، حيث أكدوا على أن نظام الأسد قد يتجه غربا نحو مدينة نوى وتلالها الاستراتيجية، علما أن المدينة يسكنها حوالي مئة ألف مدينة مما يجعل إمكانية توزيعهم على المناطق المحررة أمرا بالغ الصعوبة، خصوصا في ظل الأجواء الشتوية الباردة وموجبات الصعقيع.

كما وقد يتجه نظام الأسد جنوبا باتجاه بلدة إبطع المحررة، وفيها يقطن آلاف المدنيين الهاربين من بطش نظام الأسد، علما أن بعض من قاطنيها بدأ فعليا بمغادرة البلدة باتجاه مدينة داعل.

وعلى إثر ما تقدم، وجه ناشطون نداءات متكررة لقادات كافة الفصائل في الجنوب مطالبين إياهم بتحريك كافة الجبهات لتشتيت نظام الأسد الذي بات يسعى للسيطرة على مناطق جديدة، كجمرك درعا القديم في درعا البلدات أو حتى بلدات مثلث الموت في ريف درعا الشمالي وفي ريف القنيطرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: محمد الحوراني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ