"الجامعة العربية" تجتمع السبت ضد "نبع السلام" ونشطاء سوريون ينتقدون موقفها
"الجامعة العربية" تجتمع السبت ضد "نبع السلام" ونشطاء سوريون ينتقدون موقفها
● أخبار سورية ١٠ أكتوبر ٢٠١٩

"الجامعة العربية" تجتمع السبت ضد "نبع السلام" ونشطاء سوريون ينتقدون موقفها

تعتزم "جامعة الدول العربية" عقد اجتماع طارئ يوم السبت القادم، على مستوى وزراء الخارجية لبحث ما أسمته "العدوان التركي" على الأراضي السورية، بناء على طلب جمهورية مصر وتأييد عدة دول أخرى، قالت إنها تخشى على السيادة السورية.

واعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي أن العملية العسكرية التركية تمثل "اعتداء غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو بالجامعة، استغلالا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".

واتخذت عدد من الدول العربية يوم أمس، مواقفاً معارضة لعملية "نبع السلام" التي بدأت القوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري بتنفيذها ضد الميليشيات الانفصالية الإرهابية شرق الفرات، لاقت تلك المواقف حالة شجب و رفض كبيرة في أوساط السوريين.

وكان التعليق الأول على إعلان الحكومة التركية، بدء عملية عسكرية باسم "نبع السلام" ضد الميليشيات الانفصالية شرق الفرات، على لسان الجامعة العربية، التي أعلن الأمين العام المساعد فيها، حسام زكي، أن الجامعة تقف بوضوح ضد التحركات والأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد سوريا.

وزعم في بيان له أن هذه العمليات العسكرية تمس سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وهي سوريا، مشيرا إلى أنه مهما كان الموقف السياسي بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذي أدى إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، إلا أن موقف الجامعة العربية واضح ويرفض بشدة المساس بالسيادة السورية على أراضيها.

من جهته، أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للعملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي والوطني السوري على مناطق شمال شرقي سوريا، معتبرة أن ذلك "تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية".

وكانت أدانت كلاً من الخارجية المصرية واللبنانية، العملية العسكرية التركية، في وقت دعت مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لـ"بحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها".

وأعرب العراق، عن قلقه إزاء العملية التركية في شمال شرقي سوريا ودعا إلى حفظ سيادة الدول وتبني الحلول السياسية، كما دانت دولة الإمارات العربية المتحدة، "بأشد العبارات العدوان العسكري التركي" على سوريا، وفق تعبيرها.

وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي إن هذا "العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي"، وفق ما ذكرت وكالة "وام".

ولفت البيان إلى ما أسماه "موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين"، محذرا "من تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها".

بدورها، أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة الهجوم العسكري على مناطق الميليشيات الانفصالية، معتبرة أنه "يعد انتهاكاً مرفوضاً لقواعد القانون الدولي واعتداءً على سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وأعلنت الجزائر تضامنها الكامل مع الدولة السورية في مواجهة "العدوان العسكري التركي" على شمال سوريا، وأشارت الخارجية الجزائرية، إلى أن الجزائر تتابع بانشغال بالغ الأحداث الخطيرة الحاصلة في شمال سوريا، مؤكدة تضامن الجزائر الكامل مع "دولة سوريا الشقيقة".

كما طالب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بوقف العملية العسكرية بشمال شرقي سوريا، مؤكدا رفضه لـ "أي انتقاص من سيادة سوريا"، وكتب الصفدي في تغريدة على موقع "تويتر"، اليوم الأربعاء: "نطالب تركيا وقف هجومها على سوريا فورا وحل جميع القضايا عبر الحوار في إطار القانون الدولي".

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن العمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا تعد "تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار" في المنطقة، ودعت إلى ضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري.

ولاقت التصريحات العربية من الدول المذكورة سابقاً، حالة استهجان كبيرة في أوساط السوريين الطامحين لتحرير أراضيهم من قوى الإرهاب ممثلة بـ "الأسد وداعش وقسد" والتي مارست القتل والإرهاب بحق المكونات السورية، لاسيما "قسد" التي هجرت المكونات العربية وسيطرت على مناطقها بدعم أمريكي ومن بعض الدول العربية، وعملت على تشكيل كيان انفصالي عن سوريا، لم تنتقده تلك الدول سابقاً وتخشى على وحدة سوريا وسيادتها كما تدعي اليوم.


كما أن الجامعة العربية لم تتخذ طيلة السنوات الماضية أي قرار ضد التدخلات الدولية والقتل الممارس على الشعب السوري من قبل إيران وروسيا والميليشيات الأخرى، بل باركت للقاتل الأسد إجرامه بحق الشعب السوري، وسط مساعي للتطبيع مع دمشق.

وما إن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انطلاق معركة "نبع السلام" شرق الفرات، حتى انهالت التصريحات الدولية المعلقة على العملية العسكرية، بين مبارك ومؤيد، وبين مندد ورافض لها.

و "نبع السلام" هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ