وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) ، التي يرأسها أحمد جبريل ، الدعوة لاتخاذ موقف موحد من أجل التصدي "للتنظيمات الارهابية المسلحة" في مخيم اليرموك بكل الوسائل الممكنة ، معتبرة ان استمرار أعمال هذه التنظيمات في المخيم جزء من المؤامرة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وشطب حق العودة، دون أن تذكر إطلاقاً أي شيء عن حصار الموت الذي يتعرض له المخيم منذ أكثر من 600 يوم و مئات الشهداء الذين قضوا جوعاً و حرماناً من أبسط مقومات الحياة.

 وطبعاً بيان اجتماع الجبهة تضمن نقديراً عالياً لـ "الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الارهابية المسلحة" ، مع التأكيد على وقوفها الى جانب سورية في مواجهة "المؤامرة" التي تستهدفها.

بيان الجبهة ، التي تساند نظام الأسد و تدعمه و تساهم في عملية الحصار سياسياً و ميدانياً ، تضمن أن نهوض روسيا الاتحادية ومعها دول البريكس اضافة الى قوة حضور دول امريكا اللاتينية المتحررة من الهيمنة الامريكية يشكل قوة دولية عظمى في مواجهة "الدور الامريكي الذي بدأ يعاني من حالة الارباك السياسي والاقتصادي عالميا بشكل متزايد".