شنّ مندوب الأسد في الأمم المتحدة هجوماً على عدد من دول مجلس الأمن و خصوصاً أمريكا و فرنسا ، بعد صدور قرار الأمس حول ادانة استخدام غاز الكلور في سوريا ، رغم أن القرار لم يتضمن أي إشارة لمرتكب هذه الجريمة التي تم تسجيلها ضد مجهول.

و ظهر  الجعفري بمظهر البريء معتبراً إن استخدام غاز الكلورين تم من قبل "الجماعات الإرهابية المسلحة وسورية قدمت كل الادلة على ذلك وهي من طلبت ارسال بعثة تقصي حقائق للكشف عن الفاعلين ولكن الأمين العام اعتذر حينها ورفض التعاون مع الحكومة السورية بعد تشاوره مع الوفود الامريكي والبريطاني والفرنسي وقرر ارسال بعثة دون أن يكون من صلاحيتها الكشف عن هوية الفاعلين".

وتابع الجعفري امعانه في إخفاء جريمة نظامه بالقول "إنهم يعيدون الأخطاء نفسها الأن فيما يتعلق باستخدام غاز الكلور ولذلك نجدد مرة أخرى دعوة الامين العام للمساعدة في الكشف عن هوية مستخدمي الغاز" مذكراً بأن الاوروبيين هم من استخدموه في أوروبا والأمريكيين هم من استخدموه في فيتنام.

واتهم الجعفري بعثة تقصي الحقائق أنه تم حرفها عن أغراض التحقيق ولم تقدم تقارير مهنية ودقيقة ولم تتعاون مع نظامه وأجرت تحقيقاتها خارج الأراضي السورية واجرت مقابلات مع شهود "مجهولين ومأجورين" لافتا إلى أن الدول الغربية تستخدمها كاداة ضغط.

طبعا ونال رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو نصيب من الهجوم معتبراً زيارة أوغلو الى نيويورك ولقاؤه الامين العام و"حصوله على مكافأة منه على كرم الحكومة التركية في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر إرسال الإرهابيين الى سورية والإعلان عن بدء تدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة".