الجندرما التركية تستهدف مخيماً للنازحين بأطمة شمالي إدلب وتقتل طفلاً
الجندرما التركية تستهدف مخيماً للنازحين بأطمة شمالي إدلب وتقتل طفلاً
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠٢١

الجندرما التركية تستهدف مخيماً للنازحين بأطمة شمالي إدلب وتقتل طفلاً

قضى طفل في أحد مخيمات ريف إدلب الشمالي أمس الأحد، برصاص عناصر الجندرما التركية، في تكرار لعمليات استهداف المدنيين ضمن المخيمات القريبة من الجدار العازل من قبل عناصر المخافر التركية المنتشرة هناك، سبق مقتل رجل على أطراف قرية الزوف على الحدود قبل أيام.

وقال نشطاء إن الطفل "رضوان سطام العبيد"، البالغ من العمر 12 عاماً، ونازح من قرية الجبين بريف حماة، قضى برصاص عناصر الجندرما التركية، خلال وجوده أمام خيمة عائلته في مخيم العلي ضمن تجمع مخيمات أطمة.

وأوضحت المصادر أن الحادثة ليست الأولى، فقد سبق ان استهدفت عناصر الجندرما التركية، مخيمات النازحين، بحجة استهداف مهربين، وأصابت مدنيين ومنهم من قضى برصاص تلك العناصر، دون صدور أي موقف من الجهات التركية المعنية.

وفي 18 آب الجاري، قضى "ساهر نورس اشقرو" من قرية الزوف، برصاص عناصر الجندرما التركية خلال محاولته عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية، ونقلت لجثته للأراضي التركية، في تكرار لقتل المدنيين السوريين عبر الحدود.

وفي 18 تموز، توفي طفل في السادسة عشر من العمر، برصاص عناصر الجندرما التركية على الحدود السورية التركية، خلال محاوله اجتياز الحدود باتجاه تركيا عبر طرق التهريب، في تكرار لحالات مقتل الطامحين لدخول الأراضي التركية بحثاً عن الأمان وحياة أفضل.

وقال نشطاء من بلدة الغدفة بريف إدلب الشرقي، إن الطفل "محمد خير عبد السلام الحاج محمد"، من أبناء القرية، والبالغ من العمر 16 عاماً، قتل برصاص عناصر الجندرما التركية على الشريط الحدودي.

وسبق أن تكرر إطلاق النار من قبل الجندرما على أشخاص خلال محاولتهم عبور الحدود السورية التركية، وسقط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال جراء ذلك، في وقت تعتقل الجندرما العشرات من المدنيين يومياً ويتم ترحيلهم إلى سوريا عبر المعابر الحدودية.

وتمنع السلطات التركية عمليات التهريب عبر الحدود مع سوريا بطرق غير شرعية، وحذرت مراراً من مغبة الدخول عبر الحدود، وأن ذلك يعرض للموت، وكانت السلطات التركية اتخذت عدة إجراءات لمنع التهريب لدواع أمنية منها بناء جدار على طول الحدود، وتركيب أسلاك شائكة وكمرات حرارية، إلا أن ذلك لم يوقف التهريب.

وبعد موجات التهجير القسرية إلى الشمال السوري، باتت محافظة إدلب موطناً لمئات الآلاف من الشبان والعائلات الطامحين للخروج من سوريا، إذ لا يمكنهم ذلك إلا عبر طرق التهريب الخطرة، والتي تعرض حياتهم للموت، بهدف الدخول للأراضي التركية، ولهذا تصاعدت بشكل كبير عمليات التهريب.

وسبق أن أصدرت منظمة حقوقية تركية تعرف باسم "مظلو مدير"، تقريراً حول الحوادث التي يتعرض لها السوريون على الحدود السورية التركية من قبل عناصر الجندرما، محذرة من أن تفضي هذه التصرفات إلى وقائع استفزازية للمواطنين السوريين.

وطالبت المنظمة في تقريرها بـ "ضرورة إيقاف حالات العنف على الحدود السورية- التركية، والتي من شأنها أن تكون بمثابة وقائع استفزازية للسوريين"، وتطرق التقرير لعدة حوادث شهدتها الحدود السورية التركية، تعرض لها عابرون للحدود من أطفال ونساء، وأسفرت عن سقوط عدد منهم قتلى وجرحى.

وقالت المنظمة، إن هذه الأحداث والوقائع بدأت تجذب انتباهنا، نظرا لتكرارها المتزايد في الآونة الأخيرة، هي وقائع فردية ومحدودة وكان الأطفال في بعض الأحيان ضحاياها"، ولفتت إلى أنه "مع ذلك لوحظ أن تلك الوقائع تحدث بشكل عام حول نقاط المراقبة والمعسكرات الواقعة خارج الجدار الحدودي، والبعض منها كانت في المراعي والأراضي الزراعية".

واعتبرت المنظمة أنه "مهما كانت تلك الأخطار والتهديدات فذلك لن يكون مبررا لاستهداف الأطفال الأبرياء والذين يتواجدون مع أسرهم في ظروف معيشية قاسية. هذه الأحداث هي بمثابة انتهاكات خطيرة للغاية ولا يمكن وصفها بأنها مجرد أخطاء".

وانتقدت المنظمة بشكل غير مباشر طريقة تعاطي الحكومة التركية مع تصرفات قوات حرس الحدود، وتابعت: "عدم الاهتمام بمتابعة هذه الانتهاكات سيشكل حتما استفزازا شديدا للمواطنين السوريين المتواجدين في تلك المناطق".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ