"الجنوب السوري" مصير مجهول يسوده ترقب وانتظار شعبي في خضم التفاهمات الدولية
"الجنوب السوري" مصير مجهول يسوده ترقب وانتظار شعبي في خضم التفاهمات الدولية
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠١٨

"الجنوب السوري" مصير مجهول يسوده ترقب وانتظار شعبي في خضم التفاهمات الدولية

بات ملف "الجنوب السوري" فيما يشمل محافظتي درعا والقنيطرة، هو الملف الساخن في ساحة الميدان السورية، مع تمكن النظام وحليفه الروسية من فرط عقد دمشق كاملاً وفرض سيطرته على كامل العاصمة والريف وتهجير كل المعارضين للتسوية شمالاً، لتغدو مناطق الجنوب المحرر في مواجهة مباشرة مع تزايد مطامع الأسد في السيطرة.

دخل الجنوب السوري منذ تموز 2017 في اتفاق لخفض التصعيد تشكل وقفاً لإطلاق النار في سياق مباحثات أستانة، تقرر في اجتماع جمع "الأردن وروسيا وأمريكا" في العاصمة الأردنية عمان، ومنذ ذلك الحين يحاول النظام التحرش بين الجين والأخر بالمنطقة مع تهديد ووعيد مستمر.

ومع تفرد النظام لملف الجنوب السوري بعد حل قضية إدلب بتمكين اتفاق خفض التصعيد فيها وتثبيت جل النقاط المتفق عليها بين "روسيا وإيران وتركيا" والتي بلغت 29 نقطة، بدأ الحراك الدولي يتصاعد مع بدء تهديدات النظام بأخذ وضع التنفيذ وتعزيز الجبهات والتحشيدات في المنطقة.

تصريحات الدول اللاعبة في الملف كالأردن والولايات المتحدة وروسيا وكذلك "إسرائيل" تتصاعد يوماً بعد يوم بين تأكيد ونفي للتوصل لاتفاق في هذه المنطقة، بين من يؤكد الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار ومن ينفي ويتحدث عن السماح بدخول النظام شريطة ألا تشارك إيران وميليشياتها بطلب إسرائيلي.

وبين شد وجذب والأنباء المتسارعة عن اجتماعات للدول الفاعلة عقدت بهذا الشأن أو ستعقد قريباً، يغيب عن واجهة الأحداث أي تصريحات لفصائل الجنوب أو ممثليهم في المنصات السياسية مع تلميحات لبعض هذه الشخصيات بان ماينتظر الجنوب ليس بالمستحب.

وبين صمت المعارضة وتصاعد التصريحات والتهديدات والتفاهمات لتحديد مصير أرض كانت منها بداية الثورة العارمة في سوريا منذ سبع سنوات ضد النظام، يعيش جل المدنيين في تلك المناطق المحرر حالة من الترقب بحذر للمصير الذي ينتظرهم بعد أن بات قرار تهجيرهم أو عدمه ملفاً للتفاهم فيه في الجلسات الخارجية دون أن يكون لهم أو لفصائل المعارضة التي رهنت قراراها للخارج أي رأي فيه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ