الجنوب السوري يشتعل.. والاردن تتخذ خطوات لحماية أمنها وتدعو لاحترام "خفض التصعيد"
الجنوب السوري يشتعل.. والاردن تتخذ خطوات لحماية أمنها وتدعو لاحترام "خفض التصعيد"
● أخبار سورية ٢٤ يونيو ٢٠١٨

الجنوب السوري يشتعل.. والاردن تتخذ خطوات لحماية أمنها وتدعو لاحترام "خفض التصعيد"

أصبح الجنوب السوري في الأيام الأخيرة مفتوحا على كل الاحتمالات، مع تسارع الأحداث في هذه المنطقة، بشكل يهدد بعودة تفجر الأوضاع العسكرية في هذه المنطقة، سيما مع تواصل حشود جيش الأسد وإصرار المعارضة على المواجهة، وعدم توصل الأطراف الدولية المعنية بالأزمة حتى الآن لتفاهمات تنزع فتيل الأزمة.

ويكتسب تفجر الأزمة في هذه المنطقة حساسية بالغة بالنسبة للإقليم، خاصة للأردن المثقل بأعباء اللجوء السوري، والذي بدأ يشهد على حدوده مؤخرا حركة نزوح ضخمة إلى القرى السورية المجاورة تقدر بالآلاف، نتيجة القصف المدفعي، الذي استهدف مواقع في بعض القرى الشرقية من الجنوب، بحسب ما قاله لـ"الغد" المنسق في الجيش السوري الحر أبو توفيق الديري.

وهو ما أكده لـ"الغد" أيضا القيادي في فصيل جيش الحمزة التابع للجيش السوري الحر خالد الزامل، بأن حركة النزوح مستمرة منذ أيام وبأعداد كبيرة، نتيجة استمرار القصف المدفعي لمواقع في بلداتهم.
فيما كانت الأمم المتحدة قد قدرت قبل أربعة أيام عدد النازحين بـ 2500 شخص نزحوا من مناطقهم في محافظة درعا.

ويضيف الديري "نحن على تواصل مع الأردنيين ليلا ونهارا، ونقوم بتوجيه اللاجئين بعدم الاقتراب من الشريط الحدودي"، مؤكدا أن "الأمور بهذا الشأن تحت السيطرة، وهناك تفهم واضح من قبل الجانب الأردني للحالة الإنسانية للنازحين، الذي نزحوا إلى قرى المتاعية ونصيب وتل شهاب، القريبة من الحدود الأردنية".

وبحسب ما توقع الخبير والمختص الأميركي بالشأن السوري سام هيلر خلال فعالية لمجموعة الازمات الدولية أقيمت في عمان الخميس الماضي، فان الأردن من الممكن أن يصبح في مواجهة أزمة 150 ألف نازح على حدوده، في حال تفجر الازمة بالجنوب السوري.

الأردن من جانبه ووفقا لمصدر حكومي يؤكد على موقفه الذي انتهجه في السنوات الأخيرة من الأزمة السورية، بانه غير قادر على استقبال موجة لجوء جديدة، سيما وانه يستقبل على أراضيه أكثر من 1.3 مليون سوري لدواع إنسانية واخوية، شكلوا ضغطا على موارده الطبيعية وبناه التحتية، واسهموا في اتساع ظاهرة البطالة بين الأردنيين.

وبحسب تغريدة لوزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي على موقع (تويتر)، فإن "الأردن يجري اتصالات مكثفة مع شريكيه في اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري (الولايات المتحدة وروسيا) بهدف الحفاظ على الاتفاق وترسيخ وقف إطلاق النار الذي تم بموجبه".

وأضاف، "نتابع التطورات الميدانية ونؤكد ضرورة احترام الاتفاق ونعمل للحؤول دون تفجر العنف. حدودنا ومصالحنا محمية".

ويستهدف القصف الذي ينطلق من مرابض مدفعيه تم نصبها حديثا في قرى محافظة السويداء المطلة على الجنوب، بحسب المعارضة، قرى اللجاة وبصر الحرير والمسيفرة وناحته والغارية الشرقية والغربية، وهي قرى قريبة من معبر نصيب الحدودي مع المملكة.

ورغم أن المعارضة من جانبها متيقنة من أن هدف القوات المهاجمة، والتي قالت انها "تتألف بنسبة 90 % من الميليشيات الإيرانية والافغانية والعراقية وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى قوات سهيل الحسن المدعومة روسيا"، وهو ما لم تؤكده مصادر أخرى محايدة، هو الوصول إلى معبر نصيب، بيد انها شككت بالنوايا وقالت إن هذا الهدف هو الهدف الظاهري لكسب الصمت الدولي، فيما الهدف الحقيقي، بحسب ما يقول المنسق العسكري في الجيش السوري الحر أبو توفيق الديري هو "الوصول إلى أقرب منطقة من الحدود الإسرائيلية ليكون بمثابة رسالة إيرانية بأن الجنوب جبهة إيرانية مفتوحة ضد إلغاء الاتفاق النووي الإيراني - الغربي".

وقال الديري إن الوصول للحدود الإسرائيلية والأردنية هدف إيراني لتهديد العمقين الإسرائيلي والأردني.
وأضاف أن "المعارضة مارست ضبط النفس، ولم تتجاوز خط وقف إطلاق النار في الجنوب حسب الاتفاق الأردني الأميركي الروسي، مؤكدا انها تحملت منذ عام الخروقات التي يقوم بها النظام وميليشياته".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ