الجوع يفتك بـ"مضايا" ..والأهالي يلجؤن لأكل "الكلاب و القطط"
الجوع يفتك بـ"مضايا" ..والأهالي يلجؤن لأكل "الكلاب و القطط"
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠١٦

الجوع يفتك بـ"مضايا" ..والأهالي يلجؤن لأكل "الكلاب و القطط"

دخل الوضع في مضايا المحاصرة منذ شهور ، مرحلة في غاية الخطورة مع انعدام كل مقومات الحياة و الغذاء ، وبدأ الأهالي باللجوء لذبح القطط و الكلاب ليقتاتو عليها طرداً لشبح الموت الذي جثم على هذه المنطقة التي يحاصرها حزب الله الارهابي و نظام الأسد ، في حالة لم تشهد لها البشرية مثيل .

مع مضي الاشهر الطويلة دون السماح لدخول أي شيء لأكثر من ٤٥ ألف مدني محاصر ، بات الوضع آشد سواداً و قتامة ، فوصل سعر المواد الغذائية خيالياً ، و حتى ارتفاع الأسعار الجنوني لم يكن حلاً لتواجد الطعام الذي بات عملة نادرة .

و قال ناشطون أن مساء أمس وحده شهدت المدينة التي تصارع الموت ، ١٠٠ حالة اغماء نتيجة الجوع ، و تشهد بشكل يومي تقريباً موت أحد المواطنين بسبب الجوع أو نقص الأدوية .

و اليوم أعلن عن بدأ السكان بذبح الكلاب و القطط في المنطقة ليقتاتوا عليها ، بعد أن عجز السكان عن تأمين أي شيء وسط حصار يمنع من خلاله السكان حتى من قطف الحشائش ، فيكونوا معرضين للقنص من قبل عناصر حزب الله الارهابي الذين وضعوا المنطقة تحت قبضة حديدة .

وكنا في شبكة شام الاخبارية قد نقلنا رسالة من سكان المدينة النكوبة قبل أيام و هالنحن نعيد نشرها علها تصل للمعنين في الأمم المتحدة التي تحولت من طوق نجاة للمعذبين إلى وسيلة نقل لهم من أرضهم .
تمضي الأيام على جثامين أهل مضايا الذين أضناهم الجوع، وفتك بهم وحولهم لهياكل تسير باتجاه الموت، موتٌ لم نألفه إلا في ظل السياسة "الهمجية" التي ينتهجها نظام الأسد ومن يواليه من حزب الله الإرهابي وإيران وانضمت لهم روسيا.
تمضي الأيام ولا أحد يستمع لصوت آلاف المحاصرين في مضايا، ولا نرى منهم إلا حالات تسرب من هنا أو هناك لمن فارق الحياة جوعاً، وسط غياب تام لأي شيء يسمح لبقايا الإنسان أن تستمر.
رسالة مليئة بالقهر والعجز خرجت من مضايا المحاصرة من قبل عناصر حزب الله الإرهابي بشكل حاقد لدرجة قطع حتى الهواء، بغية زيادة الضغط حتى ينعم أهالي كفريا والفوعة الشيعيتين بمزيد من الراحة ومزيد من المعونات.
رسالة أهالي الزبداني، والتي حملوها لشبكة شام الإخبارية، لا تتضمن من المطالب الكثير، وتتمثل بشاحنتين من المعونات تكفي لأيام فقط حتى يستطيع المحاصرون التنفس فقط، والاستراحة لفترة من مشقة البحث عن الطعام.
وعبر أهالي مضايا عن مدى الظلم الذي لحق بهم نتيجة الإهمال الذي يلاقونه والاكتفاء بمجرد ذكر اسم المدينة في الاتفاق المعروف إعلاميا بـ "الزبداني – الفوعة، دون أن ينالوا ولو نصيب بسيط من مفاعيل الاتفاق، وحتى الجرحى والمرضى في المدينة لم يكن لهم أي وجود في العملية التي تمت يوم أمس وخرج على ضوئها جرحى الزبداني.
لم يخفي الأهالي ألمهم من الإهمال من قبل حركة أحرار الشام التي اعتبروا أنها لا تملك رؤية أو منهج لإيجاد حل مؤقت كان أو دائم.
وقصّ الأهالي معاناتهم في رحلة البحث اليومي عن أي شيء يؤكل ومهما بلغت قيمته، فيكفي أن نعلم أن كيلو واحد من الرز قد يكلفنا ١١٥ دولار أمريكي، وحتى بهذا السعر، فهو غير متوافر.
وحدد الأهالي أن المصروف اليومي لمجرد أعداد ما يسد رمق عائلة صغيرة يصل إلى ١٥٠ دولار يومياً، ماعدا احتياجات التدفئة في منطقة جبلية معروف شتائها وقسوته.
ويتساءل الأهالي من أين يأتون بالمال بعد كل هذه السنين من التدمير والسرقة والنهب التي قامت بها قوات الأسد والمليشيات الموالية له.
بدوره أكد أحمد قرة علي، المدير الإعلامي لحركة أحرار الشام، عدم خروج أي جريح أو مريض من مضايا يوم أمس، اللهم مرافقين أو ثلاثة لمرضى خرجوا من الزبداني.
ولم يعطي قرة علي، في تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، أي موعد محدد لدخول المعونات الإغاثية للمدينة المنكوبة، وإنما أرجئها لحين انتهاء المفاوضات المتعلقة بتطبيق البند الثالث من اتفاق "الزبداني – الفوعة"، والمتضمن إخراج المعتقلين وتأمين ممرات آمنة لدخول الأغذية والمستلزمات الطبية.
ويبدو أن شبح الموت سيكثف تواجده فوق هذه المدينة في قادمات الأيام، مع اشتداد فصل الشتاء، لنواجه موتاً قديماً متجدداً ألا وهو "الموت برداً ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ