"الجولاني" يتحمل مسؤولية تقدم النظام بإدلب.. والسلاح الثقيل سُحب من جبهات الاوتستراد الدولي
"الجولاني" يتحمل مسؤولية تقدم النظام بإدلب.. والسلاح الثقيل سُحب من جبهات الاوتستراد الدولي
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠٢٠

"الجولاني" يتحمل مسؤولية تقدم النظام بإدلب.. والسلاح الثقيل سُحب من جبهات الاوتستراد الدولي

حملت فعاليات مدنية ونشطاء وقيادات عسكرية شمال غرب سوريا، "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام أحد أكبر الفصائل بالشمال المحرر، المسؤولة الكاملة عما يجري من تراجع للفصائل أمام تقدم النظام وروسيا بريف إدلب.

وأوضحت الفعاليات أن قيادة الهيئة التي أنهت جل فصائل الجيش السوري الحر في ريف إدلب ولاحقت عناصرها وصادرت سلاحها، مسؤولة عن الدفاع عن تلك المنطقة وهذا ماتفرض عليه مسؤولياتها، إلا أن الأمر بات عكسياً مع تسليم شرقي سكة الحديد وخان شيخون وريف حماة وصولاً لمدينة معرة النعمان وسط تقدم النظام باتجاه سراقب.

وأكدت المصادر التي تواصلت معها شبكة "شام" للوقوف على مستجدات الوضع الميداني، أن "الجولاني" يكرر ذات السيناريو الذي اتبعه إبان معارك شرقي سكة الحديد وريف حماة الشمالي، بسحب السلاح الثقيل من جبهات القتال وترك عناصره والمجموعات المنتمية للهيئة بأسلحة فردية ومتوسطة لمواجهة النظام إلى جانب باقي الفصائل على جبهات الأوتوستراد الدولي ومعرة النعمان.

واتهمت الفعاليات بشكل مباشر "أبو محمد الجولاني" والدائرة الضيقة حوله بتسليم إدلب للنظام وروسيا بعد إتمام مخططهم في إضاف الثورة وتجريدها من فصائلها ورموزها بالقتل والاعتقال والملاحقة، وإنهاك الحاضنة الشعبية بالأتاوات والاعتقالات وتسليط قواهم الأمنية التي اقتحمت عشرات المناطق بالدبابات، ثم تركت تلك المناطق لقمة سائغة للنظام.

ولفتت إلى أن هناك قيادات ومجموعات من هيئة تحرير الشام من أبناء الشمال السوري ومناطق عديدة من سوريا، يقاتلون على جبهات القتال إلا أن قيادة الهيئة ترفض إمدادهم بالسلاح الثقيل والنوعي وبالتالي استنزافهم على الجبهات في مواجهة النظام وروسيا.

ورغم كل مايجري بريف إدلب وحلب من معارك وتقدم للنظام، تواصل قيادة الهيئة فرض شروطها على فصائل الجيش الوطني مقابل الدخول لإدلب وحلب للقتال في المناطق التي أخرجت منها ببغي الهيئة سابقاً، إلا أن هذه الفصائل لاتملك أسلحة ثقيلة وجميع تلك الأسلحة صادرتها الهيئة ونقلتها لمعسكراتها.

ووفق مصادر خاصة لشبكة "شام" فإن قيادة الهيئة تخشى من دخول فصائل الجيش الوطني إلى إدلب على مستقبل وجودها مع تصاعد المطالب بحل الهيئة وإنهائها دولياً ومحلياً، وتمنع دخول الفصائل التي قامت بإنهائها بحملات البغي المتلاحقة وصولاً لتجريد المنطقة من أبنائها وثوارها وإجبارهم على الخروج باتجاه مناطق شمال سوريا أو خارج البلاد.

وتقوم بالتفاوض مع فصائل الجيش الوطني وتنتقي مجموعات محددة وحتى تفرض نوعية سلاح معين لإدخاله لريف إدلب، في وقت تترنح جبهات القتال وتشهد تقدم سريع للنظام وخسارة مناطق استراتيجية كمعرة النعمان كانت حشود الهيئة ودباباتها بالأمس تطوقها لاقتحامها، في حين غابت تلك الحشود عن الدفاع عنها إبان تقدم النظام إلا من مجموعات قليلة.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ