الجيش الحر في درعا يحرر عدد من المدنيين المخطوفين من قبل لصوص الثورة
الجيش الحر في درعا يحرر عدد من المدنيين المخطوفين من قبل لصوص الثورة
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠١٥

الجيش الحر في درعا يحرر عدد من المدنيين المخطوفين من قبل لصوص الثورة

استطاع لواء الشهيد عماد نصرالله التابع لفرقة المغاوير الأولى (الجبهة الجنوبية ) بعملية قوية فائقة الأهمية تتمثل بتحرير عدد من المخطوفين من "الطائفة المسيحية" في محافظة درعا , وذلك بعد اختطافهم من قبل عناصر مسلحة لا ينتمون لأي فصيل ثوري.


الشابان المختطفان من قرية معربة هربوا من اشتداد وتيرة القصف وارتفاع حدة المعارك ليقطنوا في محافظة السويداء فتم اختطافهم أثناء ذهابهم للعمل هناك لمدة (44 يوم) ليتم تحريرهم من قبل الجيش الحر في درعا يوم السبت الفائت.


طالب الخاطفون فدية مالية تقدر بـ"12 مليون" لإطلاق سراح المخطوفين، ولكن التنسيق الكبير بين بعض تشكيلات الجيش الحر بدرعا من جهة ومجموعات ثورية تعرف باسم (ثوار أبو سلطان في جبل العرب) من جهة أخرى أدت لتحرير الأسرى بالقوة.


وفي لقاء مع رائد النصرالله (قائد لواء الشهيد عماد النصرالله) وللحديث عن عملية التحرير فتحدث مايلي : وضعنا خطة محكمة لاستدراج الخاطفين والإمساك بهم بغية تحرير الشابان دون إحداث أي ضرر وبالفعل قمنا بوضع الكمائن ونشر عناصر الجيش الحر وتم اقتحام المكان وحصل إطلاق نار كثيف انتهى بإلقاء القبض على احد الخاطفين وإصابة شابين من عناصر اللواء وتمت هذه العملية في إحدى قرى حوران.


وأضاف سامي الياس (أحد المخطوفين) : لولا تدخل الجيش الحر في الرمق الأخير وإخراجهم من موقع الخطف لكانت الأمور سيئة ولتمت تصفيتنا من قبل الخاطفين بسبب انكشاف أمرهم.


وشكر وسيم الياس (المخطوف الثاني) عناصر الجيش الحر ورجال محافظة السويداء على اهتمامهم بأرواحهم وعلى تحريرهم من قبضة لصوص الثورة.


وأضاف عبدالله الأسعد (رئيس هيئة أركان فرقة المغاوير الأولى) في مقطع مصور: أهم ما يميز حوران هو الأخلاق الحميدة والنفس الثوري البعيد كل البعد عن الطائفية, وإن العمل الأخير لا يمكن وصفه إلا بتصرف شخصي دوافعه مالية وشخصية ونرفض رفضاً باتاً أي عملية خطف لأي شخص كان مهما كانت طائفته معتبراً أن علاقة أهالي درعا بأهالي السويداء علاقة تاريخية قوية لا يمكن لمجموعة لصوص العبث بها.


وأصدر عصام الريس (الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية) تعقيباً على عملية التحرير ببيان نصه: تتقدم الجبهة الجنوبية بالشكر للعقيد "اسماعيل النعسان قائد فرقة المغاوير الأولى" وللأخ "رائد النصر الله قائد لواء الشهيد عماد النصر الله" لجهودهما في ردع ظاهرة خطف المدنيين وإعادة كثير منهم إلى ذويهم، وآخر هذه الجهود تكللت بإعادة الشابين (سامي ووسيم جريس) إلى ذويهم في قرية خربا.


كما نناشد أهلنا الكرام في جبل العرب وعلى رأسهم سماحة مشايخ العقل الأفاضل ألا يتركوا مجالاً للعابثين بعلاقات الأخوة بين أهالي السهل والجبل، وأن يعملوا من جانبهم على إطلاق سراح جميع المخطوفين في السويداء.


ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى في محافظة درعا فيما يخص تحرير المخطوفين والذين ينتمون للطائفة "الدرزية-المسيحية" من قبل عصابات السلب والنهب، فلقد قام لواء الشهيد عماد النصرالله بالعديد من عمليات تحرير المخطوفين وتخليصهم من قبضة الخاطفين كتحرير المهندسة "فاتن سلامة" والتي تندرج من محافظة السويداء حيث تم تحريرها من قبضة الخاطفين من فترة ليست بالبعيدة.


وتعتبر هذه العملية ضربة قوية في وجه النظام بسبب التنسيق والتعاون عالي المستوى بين أهل السهل والجبل وخاصة أن النظام كان يراهن على زرع الفتنة بين أبناء المحافظتين منذ  بداية الثورة ولكن الفشل كان سيد الموقف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: حسام الحوراني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ