يستمر نظام الأسد بفرض حصاره الخانق على مدينة التل الواقعة شمال العاصمة دمشق منذ أكثر من ثلاثة أشهر، علما أن المدينة يقطنها أكثر من مليون نسمة بين سكانها الأصليين و النازحين من مدينة دمشق و الغوطة الشرقية فضلا عن النازحين من محافظة حمص.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد ضمن الحصار الذي يفرضه يمنع إدخال المحروقات إلى أحياء المدينة، مما يزيد من حجم المأساة كون المنطقة تتعرض في هذه الأيام لموجات برد في ظل اقتراب فصل الشتاء.

ويمنع نظام الأسد أيضا إدخال كافة أنواع المواد الغذائية والطبية إلى المدينة، ولا سيما حليب الأطفال، كما يمنع دخول وخروج المدنيين منها باستثناء الطلاب والموظفين.

وكانت الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر السوري قد أعلنت قبل أكثر من شهر انتهاء المخزون الغذائي لديها، علما أن هذه الجهات هي من تكفلت بتقديم المساعدات للأسر اللاجئة والمحتاجة في المدينة.

واتهم ناشطون نظام الأسد بتفجير سيارة مفخخة في منطقة السرايا بالمدينة قبل حوالي 15 يوما، والتي استشهد على إثرها مدنيان اثنان وأصيب نحو 20 آخرين بجروح، وأفاد الناشط الإعلامي أحمد البيانوني لشبكة شام الإخبارية حينها أن نظام الأسد استهدف تجمعات المدنيين بالمفخخات للمرة الرابعة.