الحكومة المؤقتة تتسلم الدفعة الأولى من منحة "بالأخضر"
الحكومة المؤقتة تتسلم الدفعة الأولى من منحة "بالأخضر"
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠١٥

الحكومة المؤقتة تتسلم الدفعة الأولى من منحة "بالأخضر"

أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أن المنحة الأمريكية للحكومة عبر برنامج "بالأخضر"، هي استجابة مبدئية من الولايات المتحدة بعد مطالبات الحكومة المستمرة للجهات المانحة بتقديم ما أمكنها للتخفيف من معاناة الشعب السوري، مشيراً إلى أن المنحة ترمي إلى دعم عمل الحكومة بالتعاون مع المجالس المحلية المنتخبة، في ملء الفراغ الإداري، ودعم المشاريع الخدمية والتنموية والإنسانية.

وأوضح رئيس الحكومة ، خلال مؤتمر صحفي بالأمس ، أن من أهداف البرنامج، دراسة وتقييم الاحتياجات في مناطق سيطرة الجيش الحر والكتائب المقاتلة، وتنفيذ مشاريع تنموية ضمن أولويات الاحتياجات، وإطلاق برامج إغاثية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتفعيل السلطة المدنية عن طريق تمكين المجالس المحلية، ووزارات الحكومة المؤقتة، وبناء الثقة بين المواطنين والحكومة والمانحين، من خلال تسليط الضوء على المشاريع المنجزة.

كما شدد طعمة على أن البرنامج ليس مشروعاً مؤقتاً، وليس مشروع إغاثة، وإنما هو برنامج متعدد الاختصاصات يعمل على بناء المجتمع وتهيئته لمرحلة الإعمار بعد سقوط نظام الأسد.

ومن جهته، لفت مدير برنامج بالأخضر أنس طعمة إلى أن "جهود فريق العمل في البرنامج أكسبته ثقة الدول والمانحين، ومنها الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية USID، فوقعت اتفاقيتين بمبلغ 6 مليون دولار، وذلك دعماً لمشاريع الكهرباء، والماء، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، والقمح والطحين، وإدارة النفايات، ودعم الإدارة المحلية، والأمور العاجلة".

وأوضح أنس طعمة أن الاتفاقية الأولى، والتي تبلغ قيمتها ٤.٤ مليون دولار، تهدف إلى تزويد المديريات التابعة للحكومة المؤقتة، بآليات ومعدات لتأهيل بعض المناطق، وتشمل توزيع آليات ثقيلة متنقلة كسيارات النظافة، وناقلات الحبوب، ومعدات ثابتة ثقيلة، كالمخابز والمطاحن، ومولدات الكهرباء الضخمة، بالإضافة إلى مواد أخرى للبنية التحتية، ومضخات المياه".

بينما تغطي المنحة الثانية البالغة ١.٦ مليون دولار تقوية دور مديريات الحكومة، والمجالس المحلية، في الاستجابة العاجلة للأحداث، وتشمل توزيع سلال غذائية وشتوية، ومعدات تعليمية، وأيضا مساعدات للمخابز كالطحين والخميرة، ومساعدات أخرى بحسب التطورات.

وبين مدير "بالأخضر" أن كلا المنحتين لا تتضمنان الكلفة التشغيلية، والنفقات الجارية لإتمام المشاريع، والتي تشمل أجور العمال والطاقة اللازمة، حيث تتكفل الحكومة بتغطيتها من خلال موازنة ٢٠١٥، وتشمل حوالي ٦٠٠-٨٠٠ ألف دولار، أي ما يعادل ١٣٪ من المنحة المقدمة".

جدير بالذكر أن برنامج بالأخضر تأسس منتصف العام الفائت لدعم عمل الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية لملء الفراغ الأمني والإداري في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر والكتائب المقاتلة.

وكان المبعوث الأمريكي إلى سورية دانيال روبنشتاين، أكد أواسط السنة الماضية أن "الولايات المتحدة الأمريكية تتجه لدعم الحكومة السورية المؤقتة"، واعتبر روبنشتاين أن الحكومة المؤقتة "أكثر قدرة على العمل داخل سورية وتقديم الدعم للشعب السوري".

وأشار روبنشتاين إلى رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ مشروع "سورية بالأخضر" من خلال الحكومة السورية المؤقتة على أن يتم العمل على تنفيذه بأسرع وقت ممكن.

من جانبه أكد أحمد طعمة على "القدرة المتزايدة للحكومة على العمل في كافة القطاعات على جميع الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة قوات الأسد، ورغبة الحكومة بتوفير ظروف الحياة الملائمة لأهلنا في تلك المناطق، في حين تسعى العصابات الأسدية إلى منع كل مظاهر الحياة في هذه المناطق من خلال القصف بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والخدمية إضافة إلى المدارس والمستشفيات وباقي المظاهر المدنية". 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ