الخارجية التركية: لا نريد أن يتكرر سيناريو الغوطة ودرعا في إدلب
الخارجية التركية: لا نريد أن يتكرر سيناريو الغوطة ودرعا في إدلب
● أخبار سورية ١٩ يوليو ٢٠١٨

الخارجية التركية: لا نريد أن يتكرر سيناريو الغوطة ودرعا في إدلب

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، إن بلاده لا تريد أبدا أن يتكرر في محافظة إدلب السورية السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أقصوي اليوم الخميس في مقر الوزارة بالعاصمة التركية أنقرة.

وأشار أقصوي إلى مقتل العديد من الأبرياء ونزوح مئات الآلاف، جراء هجمات النظام على منطقة "خفض التصعيد" بمحافظتي درعا والقنيطرة.

وتابع: "ندين ونستنكر بشدة هذه الهجمات التي تقوض المباحثات المستمرة في أستانا وجنيف، من أجل الحد من العنف على الأرض وإيجاد حل سياسي للأزمة".

وأكد المتحدث أن النظام يحاول حل المشكلة عبر الوسائل العسكرية، إلا أنه لا يمكن تأسيس حكم مشروع في سوريا بهذه الطريقة.

وأضاف: "لا نريد أبدا أن يتكرر في إدلب السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي سوريا".

ولفت إلى تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن استهداف النظام لإدلب سيكون انتهاكا لاتفاق أستانة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 14 تموز / يوليو الجاري.

وسبق أن حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من مغبة مهاجمة النظام لفصائل المعارضة في إدلب والتي ستؤدي إلى انهيار العملية السياسية لاسيما اتفاقيات أستانة التي تعتبر إدلب منطقة لخفض التصعيد باتفاق الضامنين "تركيا وروسيا وإيران".

وفي أول شهر حزيران الماضي، أنهت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" تثبيت كامل نقاط المراقبة المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال سوريا والتي تشمل محافظة إدلب وماحولها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب.

وتتضمن النقاط التي تم تثبيتها 29 نقطة مراقبة تتوزع إلى 12 نقطة تركية ضمن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل الثوار، و 10 نقاط روسية و7 نقاط إيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام من أرياف حلب لحماة وإدلب لريف اللاذقية، ستتولى هذه النقاط أو المخافر مهمة مراقبة وقف إطلاق النار على الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الثوار والنظام بحسب الاتفاق.

وبحسب مصادر مطلعة فإن نشر نقاط المراقبة للدول الضامنة هو أخر مرحلة تمهيدية لمرحلة وقف إطلاق النار الشامل في عموم منطقة خفض التصعيد، والتي تتولى تركيا تثبيت الأمن فيها وإعادة الحياة إليها تدريجياً من خلال الخدمات وإعادة أحيائها مدنياً، في وقت لن يكون للقوات الروسية أو الإيرانية أي دور في المناطق المحررة ويقتصر عملها ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد.

ومؤخراً، أكدت مصادر مطلعة أن الدول الضامنة للاتفاق تتجه لإعلان وقف شامل لإطلاق النار في عموم المنطقة تشمل "إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية" المحررة، وفق تفاهمات تركية روسية في الآونة الأخيرة، تتوقف خلالها أي عمليات عسكرية ويفعل عمل نقاط المراقبة جميعاً لرصد أي خروقات من أي طرف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ