الخوذ البيضاء: مزاعم روسيا حول الكيماوي في إدلب بروبوغندا إعلامية وتمهيد لجريمة جديدة
الخوذ البيضاء: مزاعم روسيا حول الكيماوي في إدلب بروبوغندا إعلامية وتمهيد لجريمة جديدة
● أخبار سورية ٢٩ يونيو ٢٠١٨

الخوذ البيضاء: مزاعم روسيا حول الكيماوي في إدلب بروبوغندا إعلامية وتمهيد لجريمة جديدة

ردت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" على الادعاءات الروسية بالتحضير لهجمات بأسلحة كيماوية في إدلب، بالتأكيد على أن هذه المعلومات التي نقلتها عما يدعى "مركز المصالحة" تفتقد لأدنى معايير المهنية الصحفية، وتنقل ادعاءات عن مجهولين.

واعتبرت مؤسسة الدفاع المدني أن تلك الأخيار التي تناقلها الإعلام الروسي لايمكن تصنيفها إلا ضمن البروبوغندا الروسية التي تعمل على قلب الحقائق وخاصة بعد إدانة النظام باستخدام السلاح الكيماوي بحسب تقارير آلية التحقيق المشتركة JIM آخرها في خان شيخون في أكتوبر ۲۰۱۷، حيث أنه تم إدانة النظام باستخدام غاز السارين ليقوم بعدها الجانب الروسي بإنهاء عمل آلية التحقيق المشتركة JIM وذلك لحماية النظام وإيقاف التحقيقات في الضربات الكيماوية.

كما يندرج هذا الخبر بحسب بيان لـ "الخوذ البيضاء" ضمن الحرب الروسية التي تشنها الحكومة الروسية على الشعب السوري وخاصة على "الخوذ البيضاء" بسبب جهود المنظمة في حفظ أرواح المدنيين وتوثيق الجرائم في سوريا.

ودعا بيان "الخوذ البيضاء" إلى إيقاف حركة الطيران فوق المدنيين وخاصة المنطقة المذكورة في الخبر "معرة النعمان" وذلك لتخوفها من أن يكون هذا الخبر هو تمهيد للقيام بجريمة في تلك المنطقة.

كما دعت نقاط المراقبة التركية في شمال سوريا إلى توثيق الأعمال العدائية بدقة ومحاسبة المرتكبين كذلك طالبت المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لحماية المدنيين في سوريا وخاصة في الجنوب السوري في درعا الذين يرزحون تحت ضربات الطيران الروسي والسوري.

وكان زعم ما يعرف باسم "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" أن منظمة "الخوذ البيضاء" تحضِّر لعمل استفزازي باستخدام مواد كيميائية في محافظة إدلب السورية، في سياق الحملة الإعلامية الدعائية التي تستهدف المنظمة من قبل روسيا، وفي سياق تبرئة نظام الأسد من الهجمات التي يقوم بتنفيذها ضد المدنيين باستخدام الأسلحة الكيماوية.

ولتمكين تلفيقها على اعتبار أن المصدر الذي استند له المركز وقال سكان محليين أخبروه بأنه وصلت إلى إدلب يوم الأحد قافلة من 6 سيارات عليها شعار "الخوذ البيضاء" وشاحنة محملة بوسائل حماية وحاويات تحتوي على سائل وأجهزة فيديو و7 صواريخ، في محاولة يائسة وهزيلة للتلفيق الإعلامي، وهل يمكن لمصدر المركز كشف مابداخل الحاويات من عدد للصواريخ وأن فيها سائلاً، ثم إن كان ذلك صحيحاً بحسب نشطاء فلماذا ينقل الدفاع المدني هذه المواد علانية وبسيارات تحمل شعاره وعلى مرأى مصادر روسيا المزعومة.

وأضاف رئيس المركز أنه حسب المعلومات المتوفرة لدى العسكريين الروس نقل عناصر "الخوذ البيضاء" الصواريخ باتجاه مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، حيث يكرر الإعلام الروسي هذه الأخبار التي تتحدث عن استفزازات وماشابه محاولة اتهام "لخوذ البيضاء" وإبعاد التهمة عن المجرم الحقيقي ممثلاً بنظام الأسد.

وتسعى روسيا دائما عبر إعلامها وتصريحات مسؤوليها وفي المحافل الدولية لتبرأة نظام الأسد من قصف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق المحررة، استخدمت الفيتو أكثر من عشر مرات في مجلس الأمن لحمايته من العقاب والإدانة.

وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

الحملة الإعلامية تواجه المؤسسة الأكثر شعبية في سوريا لاسيما ضمن المناطق المحررة التي تعمل فيها فرقها المنتشرة في تسع محافظات سورية ضمن المناطق المحررة وتقوم بواجبها الإنساني في إنقاذ المدنيين من القصف والقتل اليومي والذي لم تسلم كوادرها منه جراء الاستهداف المتكرر لمراكز الدفاع المدني السوري وكوادرها خلال عملهم الإنساني، تهدف لإضفاء صفة الإرهاب وإلصاقها بها بغية تدميرها وإنهاء كل مايقدم الحياة والخدمات لألاف المدنيين في المناطق المحررة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ