الدفاع المدني في درعا صعوبات و إصرار ... و المرأة أحد دعاماته
الدفاع المدني في درعا صعوبات و إصرار ... و المرأة أحد دعاماته
● أخبار سورية ٣٠ أغسطس ٢٠١٥

الدفاع المدني في درعا صعوبات و إصرار ... و المرأة أحد دعاماته

يواجه عناصر الدفاع المدني أو "أصحاب القبعات البيضاء" كما يُطلق عليهم ، صعوبات جمّة في تقديم خدماتهم للمناطق المدنية المحررة من قبضة نظام الاسد و أجهزته الأمنية في مختلف المحافظات السورية .

و في حديثه لشبكة شام وضح "عامر أبازيد" مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في محافظة درعا حجم الصعوبات التي تواجههم في ظل إستمرار نظام الاسد بقصفه على الأحياء و المدن و البلدات المحررة في درعا و ريفها بشكل عام ، حيث أكد "أبازيد" على ضرورة توفير الجهات الداعمة كافة المعدات اللازمة لإكمال عملهم ، مشيرا إلى أن المراكز تعاني من نقص كبير في سيارات الإسعاف و الاطفاء و معدات الانقاذ .

و نوه مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في درعا إلى تعمد نظام الأسد في استهداف عناصر الدفاع المدني أثناء محاولاتهم إجلاء و إسعاف الجرحى الذين يسقطون نتيجة القصف ، و ذلك إما بإمطارهم بالبراميل المتفجرة أو بقذائف المدفعية الثقيلة و الهاون .

و لفت "عامر أبازيد" إلى أن المهام الموكلة إلى عناصر الدفاع المدني في المحافظة تتمثل في حماية المدنيين من الأخطار الناتجة عن المعارك وما إلى ذلك ، حيث يتم بشكل دائم تنبيههم إلى ضرورة الاختباء في الملاجئ في حال شهدت سماء المناطق المحررة تحليقا لطائرات الأسد ، و ذلك عبر النداءات بمكبرات الصوت في مختلف الأحياء و المناطق .

و أضاف "أبازيد" : "أن عمليات إجلاء الجرحى إلى المشافي الميدانية و فتح الطريق أمام سيارات الإخلاء و البحث عن ناجين أو شهداء تحت الأنقاض و المساعدة الطبية تعتبر جميعها من المهام الأساسية التي يقوم عناصر الدفاع المدني بتأديتها" .

و أكد "أبازيد" على أن إحدى نشاطات الدفاع المدني في درعا هي توعية المدنيين بكافة أعمارهم و لَفت انتباههم إلى الأخطار التي قد تنجم عن الحروب ، كالتحذير من الاقتراب من القنابل العنقودية ، أو المواد المتفجرة التي لم تنفجر عند سقوطها ، حيث نظمت مراكزه في المحافظة عدة حملات للتوعية .

و تعتبر المرأة في الدفاع المدني بمحافظة درعا أحد دعائمه الأساسية ، إذ تشارك رجاله بتوعية المدنيين و تقديم الخدمات لهم ، و قالت "أنجا" إحدى اللائي انتسبن للدفاع المدني لشبكة شام "دائما ما نساعد الرجال في توعية المدنيين ، و ذهبنا مع بعض الأطباء إلى المخيمات في محيط مدينة درعا للقيام بحملة فحوصات طبية على النازحين المتواجدين فيها ، و قدمنا الأدوية اللازمة و المتوفرة ، و قدمنا أيضا هدايا للأطفال في أيام العيد ، و من الممكن أن نقدم المساعدة اكثر في المستقبل في حال اقتضت الضرورة كالمشاركة في إسعاف و نقل الجرحى .

و أكدت "أنجا" على أنها لم تواجه صعوبة في تقبل الأهالي لانضمامها إلى كوادر الدفاع المدني ، كون المرأة مشاركة بالثورة منذ اليوم الأول لاندلاعها .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ