تعتزم إدارة الدفاع المدني السوري ممثلة بالأستاذ "رائد الصالح" والمصور " خالد الخطيب"، السفر للولايات المتحدة الأمريكية لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 شباط الجاري، حيث يشارك الدفاع المدني السوري في فلم وثائقي بعنوان "الخوذ البيضاء" في سعيه للحصول على جائزة الأوسكار، وإيصال رسالة الشعب السوري لأكثر من مليار إنسان سيتابع الحفل.

وقال "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري لـ "شام"، إن فلم الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" الذي يشارك الدفاع المدني فيه لنيل جائزة الأوسكار، يتنافس مع خمسة أفلام عالمية أخرى، حيث سيحضر مدير الدفاع المدني والمصور خالد الخطيب، للمشاركة في الحفل، وإيصال رسالة الدفاع المدني والشعب السوري للعالم أجمع.

وأضاف الصالح أن فيلم "الخوذ البيضاء" الذي شاركت في انتاجه شركة نتفلكس لإنتاج الأفلام الوثائقية الأمريكية، يجسد قصة الدفاع المدني السوري وعناصره في طريقة تعاملهم مع أهاليهم وطريقة تعاملهم مع المدنيين أثناء عملهم، صور قسم كبير منه في مدينة حلب، كما يتضمن لقطات من مواقع التدريب للدفاع المدني.

ويهدف الفيلم حسب "الصالح" لإيصال رسالة للعالم أجمع من خلال الدفاع المدني السوري أنه مازال في سوريا الكثير من الأمل، و مازال هناك حياة وشعب يطمح للحياة ويحبها، وأن الشعب السوري ليس بإرهابي كما يروج، والضغوط التي مورست عليه والتي يتعرض لها بشكل يومي من قصف وقتل وتشريد.

وذكر "الصالح" في حديثه لـ "شام" أن الفيلم لاقى رواج كبير، حيث حظي بدعم من العديد من الشخصيات العالمية للمشاركة في جوائز الأوسكار، آملاً أن يحصل الدفاع المدني السوري على الجائزة، ويوصل رسالته لجميع العالم.

وأشار "الصالح" إلى أن الدفاع المدني في حال فوزه بالجائزة سيخرج أمام مليار متابع ليتحدث عن القضية السورية وعن المعاناة التي تواجه المدنيين السوريين جراء القصف بالبراميل المتفجرة والقصف الروسي، وسيعمل على إيصال صوت الشعب السوري لجميع العالم.

وكان اختير فيلم عن " الخوذ البيضاء" من الدفاع المدني السوري، للمنافسة على جائزة الأوسكار في 26 شباط، وذلك في مدينة لوس أنجلوس عن فئة أفضل وثائقي قصير، وبذلك تدخل الخوذ البيضاء منبراً جديداً لتعبر عن عملها الإنساني السامي وتوصل رسالتها للعالم أجمع من خلاله.

وسبق أن رشحت الخوذ البيضاء في العام الماضي لنيل جائزة نوبل للسلام، الأمر الذي أزعج حكومة الأسد وروسيا، وباتت تعمل على تشويه صورة الدفاع المدني، كان آخرها ببث فيديو مصور لأحد المعتقلين لديها من عناصر الدفاع والذي تم اعتقاله أثناء خروجه من مدينة حلب، سعياً منها لإتهام الدفاع المدني بالإرهاب وابعاده عن الجانب الإنساني الذي ظهر به من خلال أعماله في سوريا وانتقل للعالم أجمع.