"الدفاع الوطني" يجري تدريبات شاقة لأطفال "محردة" تمهيداً لتجنيدهم (صور)
"الدفاع الوطني" يجري تدريبات شاقة لأطفال "محردة" تمهيداً لتجنيدهم (صور)
● أخبار سورية ٢١ يونيو ٢٠٢٠

"الدفاع الوطني" يجري تدريبات شاقة لأطفال "محردة" تمهيداً لتجنيدهم (صور)

كشفت مجموعة من الصور عن تدريبات شاقة يتعرض لها أطفال في مدينة محردة بريف حماة الغربي، يشرف على تدريبهم عناصر من ميليشيات "الدفاع الوطني" التي يقودها "سيمون الوكيل"، بظروف قاسية تتضمن تدريبات رياضية عسكرية لا تتناسب مع أعمارهم.

ويأتي ذلك كإجراء أولي تمهيداً لتجنيد الأطفال ضمن صفوف ميليشيات الدفاع الوطني إذ تعد تلك التدريبات العسكرية مرحلة من مراحل استقطاب الأطفال واستغلالهم بعد التدريب المكثف بالانضمام إلى الميليشيات التي تنتشر بكثافة في المدينة وتتخذ عدة مقرات وقواعد عسكرية فيها.

وأظهرت الصور أطفال يحملون فوارغ مقذوفات لمدفعية جرى قصف المناطق السكنية بنيرانها لتستخدم كأوزان يحملها الأطفال إلى مسافات محددة من قبل عناصر الدفاع الوطني في مدينة محردة بريف حماة الغربي.

وقالت مصادر محلية إن التدريبات التي أجراها مدربين من شبيحة "سيمون الوكيل"، تمت في عدة مدارس ضمن المدينة منها "المدرسة الصناعية - مدرسة غاده شعاع - مدرسة جودت عفور"، إلى جانب مبنى "رابطة الشبيبة" في محردة.

وليست المرة الأولى التي يستغل فيها قائد ميليشيات الدفاع الوطني "سيمون الوكيل"، في محردة فئة الأطفال، إذ سبق أنّ نشرت صفحات موالية صوراً لأطفال قالت إنهم ذهبوا إلى منزل قائد الميلشيا في المدينة بشكل جماعي لتسليمه علم النظام، الأمر الذي تكرر في عدة مناسبات تحدثت عنها صفحات موالية بوقت سابق.

وتعتبر هذه الممارسات ضمن انتهاكات مستمرة لحقوق الطفل التي يرتكبها نظام الأسد من خلال تدريبه للأطفال تمهيداً للانخراط في صفوف الميليشيات المنضوية تحت مسمى جيش النظام الذي خاض يواصل معاركه ضد مناطق المدنيين التي تخللها جرائم القتل والتدمير والتهجير.

يشار إلى أنّ ميليشيات الدفاع الوطني جعلت من مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية منطلقاً لعدة عمليات قصف واجتياح طالت المناطق المحيطة، في وقت لا يغيب صراع النفوذ "الروسي - الإيراني" عن المدينة لا سيّما مع زيارات سابقة لقادة الميلشيات لقاعدة حميميم، فيما يرى متابعين أنّ عمليات تدريب الأطفال قد تندرج تحت مشروع منظم تشرف عليه جهة معينة ويحمل أبعاداً جديدة قد يكون ضمان بقاء المنطقة تحت نفوذها من بين أهداف دعم ومساندة تدريب الأطفال ضاربة عرض الحائط بكل الانتهاكات الناجمة عن هذه الممارسات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ