الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة "مزرعة القبير" الطائفية بريف حماة
الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة "مزرعة القبير" الطائفية بريف حماة
● أخبار سورية ٦ يونيو ٢٠٢١

الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة "مزرعة القبير" الطائفية بريف حماة

يصادف اليوم السادس من شهر حزيران من عام 2021، الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة "مزرعة القبير" بريف حماة، حيث نفَّذت عمليات قتل جماعي حملت صبغة طائفية، رمياً بالرصاص، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حينها مقتل 50 مدني بينهم 10 أطفال و9 سيدات.

ففي تاريخ، يوم الاربعاء الموافق 6/ 6 / 2012 وحوالي الساعة 12:30pm قامت مجموعة مؤلفة من 6 افراد مسلحين بأسلحة رشاشة فردية روسية الصنع ((كلاشينكوف)) يرتدون الزي المدني بمهاجمة حاجز عسكري تابع لجيش النظام بهدف تحرير أحد الأشخاص الذين تم اعتقاله في وقت سابق من نفس اليوم و المحتجز عند افراد الحاجز المذكور.

واثناء الاشتباك حضرت تعزيزات لجيش النظام مؤلفة من 3 دبابات نوع T72 وعدد من المصفحات العسكرية وعدد من شاحنات العسكرية نوع زيل ( روسية الصنع) تحمل قوات بالزي العسكري و بسلاحها الكامل والتي قامت بمحاصرة المجموعة المهاجمة للحاجز واشتبكت معهم مما ادى مقتل افراد المجموعة الستة جميعا.

وبعدها توجهت الدبابات الثلاث الى قرية القبير ترافقها شاحنات الزيل وست باصات بيض و مصفحات زيتية اللون كتب على احداها مكافحة الشغب وعدد من سيارات البيك اب تحمل عناصر ترتدي الزي الرسمي لجيش النظام تحمل اسلحة فردية اغلبها بندقية الكلاشينكوف و عدد من رشاشات ال 500 ((بي كي سي))

و ذكر الشهود بأن سيارات مدنية أخرى – سيارة نصف نقل نوع هيونداي بيضاء عدد2- و سيارات بيك أب وسيارة بثلاث عجلات محلية الصنع تسمى (( طرطيرة أو طرزينة))- رافقت القوة العسكرية تحمل عدد من الاشخاص يرتدون الزي المدني يحملون عصي و اسلحة بيضاء((سكاكين متنوعة)) و بعضهم يحمل مسدسات و بنادق الكلاشينكوف.

و بين الساعة الواحدة وأربعين دقيقة والواحدة وخمسين دقيقة قامت القوة المذكورة بتطويق قرية القبير من ثلاث محاور (( المحور الشمالي: جهة قرية معرزاف - المحور الشرقي ::طريق قرية المجدل- المحور الغربي : طريق قرية التويم)).

وفور التمركز قامت الدبابات بإطلاق 4 قذائف على المنازل بشكل مباشر في القرية بدون أي تحذير و من ثم فتحت رشاشاتها الثقيلة و المتوسطة باتجاه المنازل ايضا و بعد ما يقارب ال 10 دقائق دخلت الدبابات القرية رافقها العناصر التي ترتدي الزي العسكري المموه التابع لجيش النظام برفقة المدنيين الذين حضروا مع القوة مطلقين النار من الأسلحة الفردية بشكل كثيف وبقي يسمع صوت اطلاق النار داخل القرية و بشكل متقطع لقرابة الساعة والنصف مع العلم أن القوة التي دخلت بقيت داخل القرية حتى قرابة الساعة 7 و النصف مساءا.

وطبقا لأقوال إحدى الناجيات ((فضة اليتيم)) بأن الافراد بالزي العسكري كانوا يخرجون الأهالي من بعض المنازل ويقومون بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر وقالت ايضا بأن أفراد بزي مدني يحملون العصي يرافقهم بعض أفراد جيش النظام قاموا بإخراج زوجها من المنزل وجمعوه مع بعض الشباب من المنازل المجاورة لبيتهم وجعلوهم يستلقون على الارض ثم قاموا بضربهم بالعصي على رؤوسهم بشكل متكرر حتى شعروا بانهم ماتوا ثم قاموا بإضرام النار بجثثهم.

وتعتبر مجزرة "مزرعة القبير" واحدة من مئات المجازر التي مورست بأيادي ودوافع طائفية بحتة، أزهقت أرواح المئات من المدنيين العزل على يد عناصر وميليشيات تتبع لنظلم الأسد، علاوة عن مئات آلاف الضحايا الذين سقطوا في عموم المناطق السورية على يد مجرمي العصر ممثلة بنظام الأسد وحلفائه.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ