الرئيس اللبناني يطالب الأمم المتحدة بالقيام بدور أكبر في تسهيل العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم
الرئيس اللبناني يطالب الأمم المتحدة بالقيام بدور أكبر في تسهيل العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم
● أخبار سورية ٣١ أغسطس ٢٠١٨

الرئيس اللبناني يطالب الأمم المتحدة بالقيام بدور أكبر في تسهيل العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم

طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالقيام بدور أكبر في تسهيل العودة الآمنة للنازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم، مؤكداً أن لبنان يواصل العمل على تأمين العودة التدريجية لهؤلاء، ومشدداً على تأييده للمبادرة الروسية في هذا الصدد.

وأشار بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في لبنان، اليوم الجمعة، إلى أن عون طالب رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال اللقاء الذي جمعهما في القصر الرئاسي اليوم، بأن "تضطلع المفوضية بدور أكبر في تسهيل العودة الآمنة للنازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم، وخصوصاً إلى المناطق السورية التي باتت مستقرة بحسب تأكيدات جميع المعنيين بالوضع في سوريا، ومنهم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أظهر مسح أجرته أن هناك 735500 سورياً في لبنان كانوا نزحوا من مناطق سورية باتت آمنة، ومن بينهم 414250 في مناطق يسيطر عليها الجيش السوري النظامي، و102750 في مناطق تحت إشراف التحالف الدولي والقوى الكردية، و218500 في مناطق فيها وجود تركي".

وأضاف عون أن "لبنان سيواصل تنظيم العودة المتدرجة للنازحين الراغبين في ذلك"، متمنياً على المنظمات الدولية أن "تقدم المساعدات للعائدين في بلداتهم وقراهم، أو الأماكن الآمنة داخل سوريا التي سيحلون فيها".

ونفى الرئيس اللبناني أن "تكون السلطات اللبنانية المعنية مارست أية ضغوط لإعادة مجموعات النازحين"، مؤكداً أن "هذه العودة كانت بملء إراداتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا".

وعبّر عون عن "قلق لبنان من أي ربط بين عودة النازحين وبين الحل السياسي للأزمة السورية"، داعياً إلى "الفصل كلياً بين الأمرين".

وذكّر الرئيس اللبناني بأن "هناك قضيتين لا تزالان من دون حل سياسي، الأولى القضية الفلسطينية التي مضى عليها 70 عاماً والشعب الفلسطيني ينتظر الحل السياسي، والثانية القضية القبرصية التي مضى عليها 44 عاما ولم يتحقق هذا الحل".

وجدد الرئيس اللبناني التأكيد على أن "لبنان أيّد المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين وهو يتابع مع المعنيين بها درس التفاصيل العملية التي تحقق العودة الآمنة، مشدداً على أنه "باستثناء الأوضاع الأمنية التي تمسّ حياة النازحين، لا يجوز أن يكون هناك أي عائق أمام رجوعهم إلى بلادهم ليعودوا تدريجياً إلى حياتهم الطبيعية ويساهموا في إعادة إعمار بلدهم".

وكان غراندي، الذي وصل إلى بيروت صباح اليوم، قد أطلع عون، في حضور ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار والوفد المرافق، على نتائج زيارته إلى سوريا والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين في نظام الأسد والتي تناولت الأوضاع العامة والمساعدات التي تقدمها المفوضية للسوريين الذين فروا من قصف نظام الأسد الهمجي وحملات اعتقالاته التعسفية.

واستعرض المسؤول الدولي عمل المفوضية في لبنان معبراً عن تفهمه لموقف الرئيس اللبناني من موضوع العودة الآمنة للنازحين السوريين، بحسب ما جاء في البيان الرئاسي، شارحاً موقف المفوضية من هذه العودة.

والجدير بالذكر أن فرنسا أكدت قبل أيام معارضتها لإطلاق عملية واسعة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبرة أن هذا الأمر "وهمي" حاليا لأن الشروط المطلوبة لعودتهم الطوعية والكريمة والآمنة لم تكتمل بعد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ