الرقة على صفيح ساخن .. قسد تستنفر في مواجهة "ثوار الرقة" والشارع يغلي ضد ممارساتها
الرقة على صفيح ساخن .. قسد تستنفر في مواجهة "ثوار الرقة" والشارع يغلي ضد ممارساتها
● أخبار سورية ٢٤ يونيو ٢٠١٨

الرقة على صفيح ساخن .. قسد تستنفر في مواجهة "ثوار الرقة" والشارع يغلي ضد ممارساتها

تعود للواجهة من جديدة المواجهة بين "لواء ثوار الرقة" والوحدات الشعبية التي تدير قوات "قسد" في مدينة الرقة، مع قيام الأخيرة بمحاصرة مقرات تابعة للواء في المدينة، في ظل تصاعد الحراك الشعبي المناهض لـ "قسد" مؤخراً والتي باتت تتوجس ثورة شعبية ضدها والتفاف للمتظاهرين والفعاليات الشعبية حول المكون الأبرز في المحافظة والأقرب لهم وهو "لواء ثوار الرقة".

وتصاعدت مؤخراً حدة الخلاف بين اللواء وقيادة "قسد" في مدينة الرقة حيث أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.

وعلى خلفية استمرار ممارسات "قسد" شهدت مدينة الرقة خلال الأيام الماضية حراكاً شعبياً واسعاً ومظاهرات عديدة خرجت ليلاً في عدة أحياء في المدينة بعد الدعوات التي وجهها "لواء ثوار الرقة" للمدنيين للوقوف في وجه ممارسات "قسد" التي ردت بالهجوم على عناصر اللواء في المدينة، وملاحقة المتظاهرين.

وقبل أيام، استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية ضخمة إلى بلدة عين عيسى وتمركزت هذه التعزيزات بالقرب من مخيم عين عيسى, كما وصلت تعزيزات عسكرية من مدينة الطبقة إلى مركز مدينة الرقة، وتمركزت أليات ومدرعات ثقيلة في داور النعيم وسط مدينة الرقة، مع نشر حواجز لقواها في مناطق وأحياء عدة ضمن المدينة، تتخللها عمليات اعتقال ودهم لمتظاهرين خروجوا ضدها خلال الأيام الماضية.

وتتخوف "ٌقسد" من تصاعد الحراك الشعبي ضدها لاسيما في مدينة الرقة وفي المخيمات التي حولتها لسجون كبيرة تمنع ألاف المدنيين من الخروج منها وسط أوضاع إنسانية مأساوية وتحكم واعتقالات وممارسات تعسفية مستمرة بحقهم.

وشهدت الأيام الماضية دعوات لنشطاء وفعاليات مدنية من مدينة الرقة، إلى مظاهرات في المدينة، ضد قرار التجنيد في مدينة الرقة، وللمطالبة بخروج ميلشيا "قسد"، بعد تصاعد حدة الرفض الشعبي لتصرفات "قسد" المستمرة بحقهم.

الحراك الشعبي المناهض لـ "قسد" رغم ضيق مساحته إلا أنه يرسم معالم مرحلة جديدة من الوعي الشعبي في تلك المناطق بضرورة الخروج عن صمتها والبدء بمرحلة الثورة ضد الممارسات التي تتصاعد يومياً، لاسيما التجنيد الإجباري وخطف أبنائهم لاقتيادهم لمعارك لاناقة لهم فيها ولا جمل.

وتتصاعد الدعوات المطالبة السماح للمهجرين العرب بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم ولا سيما بعد أن أجبرتهم الوحدات الشعبية على النزوح مننها بحجة وجود تنظيم الدولة سابقاً وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات إلى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.

ولاء أحمد

المصدر: شبكة شام الكاتب: ولاء أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ