"الرياض والدوحة" تؤكدان عدم نيتهما تطبيع العلاقات مع نظام الأسد المجرم
"الرياض والدوحة" تؤكدان عدم نيتهما تطبيع العلاقات مع نظام الأسد المجرم
● أخبار سورية ٩ يونيو ٢٠٢١

"الرياض والدوحة" تؤكدان عدم نيتهما تطبيع العلاقات مع نظام الأسد المجرم

أكدت دولة قطر والمملكة العربية السعودية صعوبة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وأكدتا أن الظروف الراهنة ليست ملائمة لعودته إلى مقعد بلاده في الجامعة العربية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواتر فيه تقارير إعلامية بشأن عمل بعض الدول، من بينها السعودية، على تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، تمهيداً لإعادته إلى مقعد سوريا الشاغر بالجامعة العربية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، في حديث نشرته صحيفة "كوميرسات" الروسية، اليوم الأربعاء، إن الدوحة لديها قناعة بأن الظروف ليست ملائمة لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدة أن الموقف القطري لا يختلف كثيراً عن موقف جيرانها الخليجيين في هذا الشأن، مؤكدة أن الأمور تحتاج إلى التريث والنظر إلى التطورات على الأرض.

وشددت الخاطر على أن المسألة لا تتعلق باعتراف الدوحة أو غيرها من العواصم ببشار الأسد رئيساً شرعياً للبلاد، وإنما تتعلق باعتراف السوريين أنفسهم به، مشيرة إلى أن التقارير المتاحة تعكس انشقاقاً كبيراً بشأن النتائج الأخيرة للانتخابات التي فاز بها الأسد، وبطريقة إجرائها، حسبما ذكر موقع "الخليج أون لاين".

وجددت المتحدثة باسم الخارجية القطرية تمسك بلادها بانتقال عادل للسلطة في سوريا، وبضرورة تمكين ملايين اللاجئين من العودة لديارهم بشكل آمن ودون عقاب، مضيفة أن "الوضع معقد جداً، والثورة في سوريا تحولت إلى حرب أهلية، وحل هذا الوضع يتطلب وقتاً".

ونوهت الخاطر إلى أنه ليست هناك أي خلافات بين بلادها وروسيا بشأن الأزمة السورية، معربة عن استعداد الدوحة لـ"العمل مع الدول التي تريد الانضمام إلى مساعي حل مشاكل السوريين وتخفيف وطأة الوضع الإنساني المتردي"، موضحة أن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار سوريا يمثل مسألة معقدة أيضاً، قائلة إن المجتمع الدولي يسعى إلى التأكد من أن المساعدات ستقدم عبر "القنوات الصحيحة"، وستستخدم بشكل فعال.

وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في مارس الماضي في مؤتمر مع نظيريه الروسي والتركي، إن الأسباب التي أدت لمقاطعة سوريا عربياً ما تزال قائمة، وإن عودة دمشق للجامعة العربية مرهون بزوال هذه الأسباب.

وفي ذات السياق، نفى المندوب السعوي لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي، الأخبار المتداولة بشأن تطبيع قريب للعلاقات بين المملكة ونظام بشار الأسد.

وقال المعلمي في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، أمس الثلاثاء، إن الحديث الدائر بشأن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ما زال مبكراً، مشيراً إلى أن الوضع الراهن صعب، في ظل مواصلة الأسد هجماته على المدنيين.

واتهم المعلمي نظام الأسد بمواصلة عمليات التطهير العرقي والإثني في مناطق سيطرته بحق المدنيين، وقال إنه يضطهد المعتقلين في سجونه وكذلك النازحين في مناطق سيطرته.

وربط السفير السعودي تطبيع العلاقات مع دمشق بشروع الأسد مباشرة في "خطوات" لم يحددها، لكنه قال إنها ضرورية قبل البدء بالحديث عن إحياء للعلاقات، مستبعدا قبول الجامعة العربية بعودة نظام الأسد إليها، مؤكداً أن الأمر يتطلب قراراً جماعياً، وأن معظم الدول ما تزال متحفظة على الوضع القائم في مناطق سيطرة الأسد.

وقال إن الدعايات التي تروج لها أذرع الأسد الإعلامية بشأن عودة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع عدد من الدول العربية ودول الجوار "ليست إلا محاولة لإخراج الأسد من عزلته، ومنح نوع من المباركة لوضعه الراهن".

ويمثل حديث المعلمي أول رد سعودي رسمي بعدما فجرت صحفية "رأي اليوم" الكويتية نبأ وصول وفد سعودي إلى العاصمة السورية دمشق في الثالث من الشهر الماضي، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الرياض ونظام الأسد.

وحسبما نقلت الصحيفة حينها عن مصادر دبلوماسية تابعة لنظام الأسد، قولها إن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات السعودي، الفريق خالد الحميدان، زار دمشق، مشيرة إلى أن الأخير التقى مع بشار الأسد، ونائبه للشؤون الأمنية، اللواء علي مملوك.

ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن الوفد السعودي اتفق مع مسؤولين في نظام الأسد على "عودة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في مختلف وشتى المجالات.

وبعد ذلك قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قبل أيام، إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة.

وكانت الإمارات والبحرين وعُمان قد أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع الأسد خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن واشنطن حذرت الدول العربية، الشهر الماضي، من تطبيع العلاقات معه، مؤكدة أنها عرضة للعقوبات بموجب "قانون قيصر".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ