السبعيني "عمر المختار" شهيداً مدافعاً عن "مهد الثورة" ورافضاً الذل والانكسار
السبعيني "عمر المختار" شهيداً مدافعاً عن "مهد الثورة" ورافضاً الذل والانكسار
● أخبار سورية ٣٠ يونيو ٢٠١٨

السبعيني "عمر المختار" شهيداً مدافعاً عن "مهد الثورة" ورافضاً الذل والانكسار

استشهد الحاج السبعيني يوسف طلحة عثمان المجاريش "أبو بلال" الملقب بـ "عمر المختار" أو "شيخ الثوار" وأحد أبناء بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، حيث استهدفته الطائرات الروسية خلال تواجده مع عناصر الجيش الحر على الجبهات للتصدي للهجمات التي تشنها قوات الأسد والميليشيات الشيعية على الجنوب السوري، مدافعاً بسلاحه وبعزيمة قوية صلبة عن "مهد الثورة".

شارك "عمر المختار" في المعارك التي خاضها الثوار في ريف درعا الشرقي، وشارك في تطهير مختلف البلدات المحررة في ريف درعا، وساهم بماله وأهله دعما للحرية والثورة السورية.

كان "شيخ الثوار" معتقلا سابقا في سجون الأسد قبل أن تقوم بالإفراج عنه، ويشارك في طرد ميليشيات الأسد من قرى حوران.

رفض "أبو بلال" الجلوس في منزله أو الخروج هارباً أمام تقدم قوات الأسد وميليشيات إيران، ليحمل السلاح ويلتزم الجبهات مع عناصر الجيش السوري الحر، مدافعاً عن مهد الثورة، لم يمنعه بياض رأسه وتقدم العمر عن المضي في درب الحرية لينال الشهادة اليوم مضرجاً بدمائه أرض حوران الطاهرة.

تدخل محافظة درعا مهد الثورة السورية ومنطلقها الأول اليوم، مرحة مفصلية من مسيرتها الثورية مع بدء الحملة العسكرية للنظام وروسيا وإيران مجتمعة مع تخاذل العالم عن قضيتها وقضية الشعب السوري، لتواجه اليوم كل جيوش الأرض وطائرات روسيا وميليشيات إيران وحيدة.

ولم تقبل فصائل ومدنيين مهد الثورة بالركوع والاستسلام وقبول المصالحات وعمليات التهجير التي تعد لها روسيا وحلفائها، رغم ماتدركه من عواقب المواجهة، إلا أنها وحدت صفوفها وأعلنت غرفة عملياتها المقاومة والدفاع عن المنطقة ما أمكنهم في وجه كل القوات التي حشدت لها.

تواجه "مهد الثورة" اليوم كل ميليشيات الأرض من مختلف الجنسيات، وأعتى سلاح تدميري روسي ودبابات وراجمات تستخدم لأول مرة في قصف المنطقة، تعيش منذ أيام عدة جحيم الموت المتواصل، ورغم ذلك ترى الصمود والثبات هو حديث أهلها ومدنييها الرافضين للانكسار والخروج بتهجير قسري.

تدافع "مهد الثورة" اليوم عن نفسها بصدور أبنائها وأشلاء أطفالها، بعد سنوات من المقاومة والمعارك التي أذاقت فيها ميليشيات إيران وقوات الأسد بأس وشدة أبناء الجنوب السوري، كما واجهة تنظيم الدولة وكل محاولات كسر إرادة منبع الثورة ومنطلقها لما لوجودها بين أبناء الثورة من رمزية كبيرة.

درعا اليوم بحق كـ "عين تقاوم المخرز" وأي مخرز تصمد في وجهه، وتتحدى العالم الذي تركها تواجه مصيرها وحدها، لم تطلب دعماً ونصرة من أحد، وقررت المواجهة حتى الرمق الأخير فإما نصر تكسر فيه شوكة المعتدين، وإما شهادة وصمود تسطره الأجيال ويخطه التاريخ بدماء أبنائها الشرفاء الصامدين

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ