السعودية: لا نفكر بالتواصل مع الأسد حالياً
السعودية: لا نفكر بالتواصل مع الأسد حالياً
● أخبار سورية ٢ نوفمبر ٢٠٢١

السعودية: لا نفكر بالتواصل مع الأسد حالياً

قالت السعودية إنها لا تفكر في التعامل مع بشار الأسد في الوقت الحالي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها توصلت إلى أن التعامل مع بيروت "لم يعد مثمراً أو مفيداً".

وفي مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رداً على سؤال إن كانت السعودية تفكر في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات، قال بن فرحان: "السعودية لا تفكر بذلك حالياً".

ولفت الوزير السعودي إلى أن الرياض تدعم العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين نظام الأسد والمعارضة، وأنها تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري.

وكانت سلطنة عمان أول دولة خليجية أعادت تعيين سفير لها لدى نظام الأسد، وذلك في شهر أكتوبر من عام 2020.

ويذكر أن صحيفة "رأي اليوم" الكويتية فجّرت مفاجأة في شهر أيار/مايو بنقلها نبأ وصول وفد سعودي إلى العاصمة السورية دمشق في الثالث من ذات الشهر، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الرياض ونظام الأسد.

وحسبما نقلت الصحيفة حينها عن مصادر دبلوماسية تابعة لنظام الأسد، قولها إن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات السعودي، الفريق خالد الحميدان، زار دمشق، مشيرة إلى أن الأخير التقى مع بشار الأسد، ونائبه للشؤون الأمنية، اللواء علي مملوك.

ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن الوفد السعودي اتفق مع مسؤولين في نظام الأسد على "عودة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في مختلف وشتى المجالات.

وبعد ذلك علّق مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قائلا إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة.

وكانت الرياض سحبت سفيرها لدى نظام الأسد عام 2011، وجمدت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام، على خلفية قمع قواته للمظاهرات الشعبية السلمية، والتي تسببت بسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وتبعتها بذلك بقية دول مجلس التعاون الخليجي عام 2012، إلا أن الإمارات والبحرين أعادتا فتح سفارتيهما في دمشق نهاية عام 2018، على مستوى القائمين بالأعمال.

وفيما يتعلق بلبنان، اعتبر "بن فرحان" أن "الأمر أكبر من تصريحات وزير واحد، إنه مؤشر على الحالة التي وصلت إليها الدولة اللبنانية".

وذكر أنه "مع استمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي، ومع ما نراه من امتناع مستمر من هذه الحكومة والقادة السياسيين اللبنانيين عامة عن تطبيق الإصلاحات والإجراءات الضرورية لدفع لبنان باتجاه تغيير حقيقي، قررنا أن التواصل لم يعد مثمراً أو مفيداً، ولم يعد في مصلحتنا".

وتابع: "تصريحات الوزير (قرداحي) عرض لواقع؛ واقع أن المشهد السياسي في لبنان ما زال يسيطر عليه حزب الله، وهو جماعة إرهابية، وبالمناسبة تقوم بتسليح ودعم وتدريب مليشيات الحوثيين".

وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من بيروت، احتجاجاً على تصريحات لقرداحي قبيل تعيينه وزيراً في الحكومة، وبثت المقابلة مؤخراً، وكان قال فيها: إن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد"، وإن حرب اليمن "عبثية".

وأضاف: "لا مجال للمقارنة بين جهد حزب الله اللبناني في تحرير الأرض اللبنانية، ودفاع الحوثيين عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تقوم به السعودية والإمارات".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ