أغلقت الحكومة الأردنية دار (الأمل) للإستشفاء الذي يقوم بمعالجة الجرحى السوريين و المتواجد في مدينة إربد بالأردن، ورحلت 15 موظف تابع لمكتب الارتباط المسؤول عن إدخال الجرحى السوريين إلى الأراضي الاردنية مع الجرحى الموجودين في الدار إلى منطقة "مربع السرحان" الحدودي مع سوريا بهدف ترحيلهم إلى الأراضي السورية.
وأفاد ناشطون بوصول الدفعة الاولى من الجرحى السوريين و عددهم عشرة جرحى من المبعدين الى الشيك الحدودي.
ويذكر أنّ مكتب ارتباط الجرحى عبارة عن مجموعة من الشباب التي تقوم بإستقبال الجرحى من المدنين والعسكريين ومتابعة أمورهم الصحية والمالية في المستشفيات.
و تعرض مكتب الارتباط في السابق لانتقادات كثيرة من الناشطين في طريقة تعاملهم مع الجرحى ووصلت في بعضها لاتهامهم بالسرقة وعدم الاهتمام بامور الجرحى.
أما رد السلطات الأردنية فاعتبرت أن المركز الذي يعالج الجرحى السوريين غير حاصل على ترخيص من وزارة الصحة، حيث أن العاملين في المركز لا يحملون أي وثائق تدل على أنهم أطباء يمارسون للمهنة و أنّ العاملين في المركز لا يحملون الوثيقة الأمنية، إضافة إلى أن عددا منهم لم يسجل بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لذلك السبب تم إيقافهم.
أمّا الجرحى الذين يعالجون في المركز فقد تمّ تحويلهم إلى مستشفى الأميرة بسمة من أجل إستكمال علاجهم.
و أكدت السلطات الأردنية أنها لن تسمح بفتح أي مركز غير حاصل على التصاريح اللازمة من قبل وزارة الصحة والذي من شأنه تعرض حياة المرضى للخطر.
داعيةً القائمين على المركز للإسراع في الحصول على التراخيص اللازمة من الوزارة ونقابة الأطباء وكافة الجهات ذات العلاقة لمزاولة عملها.
وللتذكير أن السلطات الأردنية قد قامت بإبعاد عدد من الجرحى السوريين لديها إلى الأراضي السورية في وقت سابق و لم يكملوا رحلة علاجهم.
وفي سياق متصل أفاد مشفى نبض حوران بمحافظة درعا بتواجد أعداد كبيرة من الجرحى نتيجة القصف الهمجي لقوات الأسد على قرى حوران وقد رفضت السلطات الأردنية إستقبالهم و إدخالهم للأردن للعلاج.