"السلمية" .. قنبلة النظام الجديدة في وجه "المفاوضات" و الهدية "الثمينة" لتنظيم الدولة
"السلمية" .. قنبلة النظام الجديدة في وجه "المفاوضات" و الهدية "الثمينة" لتنظيم الدولة
● أخبار سورية ٤ مارس ٢٠١٦

"السلمية" .. قنبلة النظام الجديدة في وجه "المفاوضات" و الهدية "الثمينة" لتنظيم الدولة

تتصاعد مخاوف أهالي مدينة السلمية في ريف حماه نتيجة التحركات المريبة و الانسحابات التي ينفذها نظام الأسد ، و التي اعتبروها تمهيداً لتسليم المدينة لتنظم الدولة ، على غرارمدينة " تدمر" لتكون السلعة الجديدة التي سيستخدمها في حرب المفاوضات المتوقع اجرائها في التاسع من الشهر الحالي .

و أكد مصادر خاصة لشبكة "شام" الاخبارية أن النظام قام منذ يومين باخلاء كتيبة المدفعية في منطقة بري شرقي بشكل كامل ، المعسكر الذي يعتبر الخط الأول و الأهم للنظام في مواجهة تنظيم الدولة الذي حقق بدوره تقدماً ملحوظاً في الأيام القليلة الماضية ، و بات على أعتاب مدينة السلمية بعد سيطرته على قرية "الطيبة" و ومحاولته الهجوم على كتيبة المدفعية في بري شرقي التي أخلها .

مدينة السلمية التي تعتبر من أكبر المدن في محافظة حماه ، بعد مركز المحافظة "حماه" ، يعيش فيها خليط سكاني اثني نتيجة عمليات النزوح الكبيرة التي تمت إليها من مدن و قرى حمص و كذلك بقية مدن محافظة حماه ، و ينتمي قاطنوها الأصليون للطائفة "الاسماعلية" ، مع احاطتها بقرى تتبع للطائفة العلوية.

و أشارت المصادر إلى أن النظام عزا سبب انسحابه من بري شرقي نتيجة لرصد حشود كبيرة من قبل تنظيم الدولة تتحضر للانقضاض على المدينة ، في حين أبقى النظام على كامل قواته في "الصبورة" القريبة من بري شرقي ، و التي تعتبر الخزان البشري الأهم للنظام في ضبط الأمن و ممارسة اعمال "التشبيح" على سكان و أهالي السلمية ، الذين كانوا من أوائل من خرج في المظاهرات السلمية .

وتشير التوقعات إلى أن النظام يهدف من وراء هذه التحركات هو تسليم المدينة لتنظيم الدولة لتكون ورقة ضغط يستخدمها خلال المفاوضات التي من المقرر انطلاقها في التاسع من الشهر الحالي ، ليؤكد أن يحارب الارهاب و تنظيم الدولة .

و أكدت مصادر شبكة "شام" الاخبارية ، أن عملية الانسحاب من المنطقة الشرقية في السلمية لم تكن منفردة ، إذ أن الحواجز التي كانت تنتشر على الطريق الواصل بين مدينتي سلمية و حماه قد تم ازالتها بشكل كامل و مفاجئ .

و تنتشر الأحاديث في مدينة السلمية و محيطها ، من قبل موالوا النظام ، أن تنظيم الدولة قد حشد الكثير من القوات لحد يعجز معه النظام و مليشياته التصدي لهم ، و بالتالي اتخدوا اسلوب الانسحاب و سحب المعدات و الذخائر خشية من وقوعها بيد التنظيم .

سياسية النظام في استخدام تنظيم الدولة كسلاح سياسي تعتبر منهجية متبعة بشكل متقن ، و أقرب مثال كان في مدينة تدمر حيث تمكن التنظيم من السيطرة عليها رغم كل التحصينات و عشرات الثكنات

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ