(السوتورو).. تدخل ميدان القتال إلى جانب قوات الأسد في الحسكة و مخاوف من زج المسحيين في أتون الحرب
(السوتورو).. تدخل ميدان القتال إلى جانب قوات الأسد في الحسكة و مخاوف من زج المسحيين في أتون الحرب
● أخبار سورية ١ يوليو ٢٠١٥

(السوتورو).. تدخل ميدان القتال إلى جانب قوات الأسد في الحسكة و مخاوف من زج المسحيين في أتون الحرب

أقنع بطريرك أنطاكية وسائر العالم للسريان الأرثوذكس أفرام الثاني كريم، في ختام زيارته لمدينة القامشلي أكثر من مائة شاب مسيحي سرياني (آشوري) ممن نزحوا من مدينة الحسكة الأسبوع الماضي بالعودة إلى المدينة وحمل السلاح للدفاع عنها ضمن قوات الحماية السريانية (السوتورو) وقوات حماية الجزيرة (جي بي إف) ما أثار قلقاً لدى المسيحيين عموماً. ، وفق ما نقلت وكالة "آكي"  الإيطالية .

وأكّدت مصادر آشورية من المدينة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن ما قام به البطريرك كريم أثار حفيظة كثير من المسيحيين، وأن بعضهم اعتبره خطأ جسيماً وتوريطاً للشباب المسيحيين للالتحاق بالعسكرة لصالح النظام، خاصة وأن قوات الحماية السريانية (السوتورو) وقوات حماية الجزيرة تعتبر نظرياً منضوية تحت راية ميليشيات الدفاع الوطني والتي تقاتل إلى جانب قوات النظام.

وقالت المصادر إن البطريرك السرياني أفرام كريم غادر القامشلي بعد أن أقنع أكثر من مائة شاب مسيحي ممن نزحوا من الحسكة هرباً من المعارك بالعودة إلى مدينتهم للدفاع عن أحيائهم وعدم تركها مستباحة"، وأضافت "لكن هذه الخطوة على ما تحمل ظاهرياً من حق، إلا أنها تحمل مخاطر كثيرة قد تؤثر على كل مسيحيي المنطقة على المدى الأبعد"، خاصة وأن "مسيحيي سورية التزموا الحياد بشكل عام منذ انطلاق الثورة، وهم مسالمون لا يمتلكون خبرات عسكرية وحربية" وفق قولها

وأضافت أن "بعض مسيحيي المنطقة رأوا أن ما سعى إليه البطريرك هو حق حتى لا يُذلّ المسيحي في سورية، وتحريضه كي لا يستسلم لمصيره مع تعاظم الخطر الوجودي الذي يهدد من بقي في سورية، ويأملون أن يقتنع قادة الأحزاب أن تُقنع أو تُلزم كوادرها بحمل السلاح كما فعل البطريرك".

وتابعت "كثيرون ممن رافق البطريرك يقولون إنه قام بشيء مريب، خاصة وأنه أحضر معه كاهناً معروفاً بعلاقاته الجيدة مع السلطات الأمنية السورية عندما زار معسكرات قوات الحماية السريانية، وهذه القوات ومعها قوات حماية الجزيرة تعمل مع النظام وبإمرة ميليشياته، وحمل الشباب المسيحي للسلاح سيعود وبالاً عليه".

وأضافت أن "الكنيسة مع الأسف، كانت بموقف الحياد إلى أن جاء البطريرك كريم، وقد دفع ثمن الحياد والمواقف الصحيحة المطران يوحنا، وكذلك مطران الجزيرة والفرات متى روهم الذي يعيش في منفى بعيدا عن أبرشيته، كونه رفض عروض الدولة بالتسليح، وهرب خوفاً من بطش النظام وميليشياته، وحفاظاً على حيادية رعيته".

وكان البطريرك أفرام الثاني كريم قد قام مطلع الأسبوع بزيارة مدينة القامشلي لتفقد أوضاع النازحين من مدينة الحسكة واللقاء بهم، ودعا النازحين إلى الدفاع عن أرضهم، كما دعا شباب الحسكة الذين غادروها لتجهيز أنفسهم والأنضمام إلى مكتب الحماية (السوتورو) وقوات حماية الجزيرة ليدافعوا عن مناطقهم

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ