كانت المراءة السورية ولا زالت من أقوى النساء وأشجهن وأصبرهن على صعوبات الحياة، فتجدها مقاتلة وطبيبة ومسعفة وتجهز الطعام وتقوم بكل شيء وتجد الابتسامة على وجهها.

فبعد استشهاد الاف الشهداء اما بالقصف او التعذيب او الاشتباكات ومنهم من ترك زوجته وأطفاله بلا معيل ولا سند، فتجد الام نفسها في موقف لا تحسد عليه، حيث نشرت وكالة الاناضول تقريرا عن تحول بعض الارامل الى بيع الشكولاتة وبعض الأشياء الخفيفة في الطرقات وفي الشوارع من أجل توفير أدنى متطلبات العيش لأولادهن.
وفي مقابلة أجرتها الوكالة مع سيدة تدعى أم محمد ذات السبع أطفال ( منهم 6 إناث )، حيث استشهد زوجها جراء سقوط براميل متفجرة ألقتها طائرات الأسدـ واضطرت كباقي النساء للعمل لتوفير لقمة العيش لها ولأطفالها، حيث ان النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً جراء الحرب الدائرة في سوريا.
وروت أم محمد معناتها لتوفير لقمة العيش قائلة أنها في بداية الامر سعت لطلب المساعدة من جمعيات وجهات إنسانية وخيرية غير أنها لم تحصل على شيء، لذلك اضطرت لبيع الشكولاتة في الشوارع، مبينةً أن الحياة في حلب مع قدوم فصل الشتاء باتت أكثر صعوبة.
وفي تقرير نشرته الشبكة السورية عن مقتل ما لا يقل عن 15347 امرأة على يد القوات الحكومية، بينهن 4194 طفلة، كما قام تنظيم داعش بقتل ما لا يقل عن 81 امرأة، فيما قتلت كافة الفصائل المسلحة الأخرى 255 امرأة، في حين تعرضت ما لا يقل عن 6500 امرأة لتجربة الاحتجاز لدى الحكومة السورية، مازال قرابة 2500 منهن قيد الاحتجاز أو الاختفاء، قتلت منهن 32 امرأة بسبب ظروف التعذيب، وقد احتجز تنظيم داعش قرابة 486 سيدة، واحتجزت فصائل مسلحة مختلفة ما لا يقل عن580 امرأة.