وقف معرض جنيف للسيارات عائقاً لوجستياً أمام انطلاق مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية و نظام الأسد لتتأجل الانطلاقة التي كانت مقررة في اليوم إلى ١٤ الشهر الجاري ، ريثما يغلق المعرض أبوابه و تتاح الفنادق أمام المتفاوضين ، على أن تلتئم اليوم الهيئة العليا للمفاوضات لإتخاذ القرار النهائي بالمشاركة في المفاوضات التي يبدو أنها ستذهب حتماً و لكن التمديد بالاعلان الرسمي يأتي كمناورة في الوقت الضائع .

فبعد تأكيد جيسي شاهين ، المتحدثة الرسمية باسم المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، أن هذا الأسبوع صعب جدا من الناحية اللوجيستية ، اطلاق المفاوضات كما كان مقرر بسبب إقامة معرض سيارات كبيرفي جنيف،مما أدى إلى ازدحام فنادق المدينة ، فيما سيصل المشاركون في المحادثات في مواعيد مختلفة ، ولكن المفوض سيبدأ اجتماعات جوهرية مع الموجودين في جنيف في موعد أقصاه 14 آذار .

الدعوات لجنيف في جولته الأولى التي بدأت الشهر الفائت لن تتغير في الجولة الثانية فلا مدعويين جدد ، ولا اختلاف في الاسماء التي ستبقى ذاتها ، وسط تأكيدات رسمية و غير رسمية بأنه لن يكون هناك مشاركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ، و بالتالي قوات سوريا الديمقراطية التي أعلن رئيسها المشترك هيثم مناع استمراره في المقاطعة تضامناً مع صالح مسلم ، على مبدأ "معاً نذهب ".

أما في اطار المعارضة التابعة لموسكو و التي اتخذت تسمية "هيئة استشارية" لدي مستورا فلا تغير هي الأخرى عليه فقدري جميل و رندا قسيس اللذين أكدا حضورهما قبل الموعد المطلوب بيومين "١٢ آذار" .

في حين لاتزال الهيئة العليا للمفاوضات تترنح في اعلان موافقتها على الحضور ، رغم الاعلان المتضارب قبل يومين بين المتحدثين باسمها ( سالم مسلط – رياض نعسان آغا) ، و من المقرر أن تلتقي اليوم في الرياض لبحث الحضور و الكيفية و الشروط التي سيتم المطالبة بها قبيل الحضور ، و إن كان منسقها العام رياض حجاب قد أعلن طلبات ، بسقف مرتفع ، وجدت فيها روسيا أنها "عالية" و مخالفة ، و المتمثلة بأن المفاوضات يجب ان ترتكز على تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة ، و كذلك حسم رحيل الأسد في بداية العملية الانتقالية لا في نهايتها تمهيداً لمحاسبته على جرائمه ، و لكن في الوقت ذاته اشتكت المعارضة من خطط روسية – أمريكية ترمي للحفاظ على الأسد حتى لما بعد المرحلة الانتقالية .

و الشيء بالشيء يذكر أن معرض للسيارات الرياضية ، الذي كان السبب اللوجستي للتأخير ، انطلق في الرابع من الشهر الحالي و يستمر حتى ١٣ منه ، بدأ تحت عنوان "سيارات جنيف" .

ويركز المعرض على السيارة الرياضية "سبور –يوتليتيه –فيهبكل"، وسيارة الدفع الرباعي التي حققت نجاحا كبيرا في الأسواق، بالإضافة إلى السيارات الجديدة مثل "أودى –كيه 2" ومرسيديس "جى إلى سى"، والسيارة كوبيه و"تويوتا سى اتش–ار" وسيات، و"بيجو – 2—8 "، وكذلك أحدث موديلات السيارات الرياضية من الشركات العالمية " كيا " سوبارو" و"سكودا" و"جاجور".