الشبكة السورية تطالب بوقف مهزلة تجريب "الأسلحة الفوضوية" من قبل الأسد وحلفائه
الشبكة السورية تطالب بوقف مهزلة تجريب "الأسلحة الفوضوية" من قبل الأسد وحلفائه
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠١٧

الشبكة السورية تطالب بوقف مهزلة تجريب "الأسلحة الفوضوية" من قبل الأسد وحلفائه

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، تقريراً بعنوان "الخرطوم المتفجر، سلاح مُرتجل ينضمُّ بفعالية إلى منظومة أسلحة النظام السوري، القصف والقتل والتدمير هو السبب الرئيس في تشريد حيَي القابون وتشرين"، تناول الحملات التي تعرضت لها الأحياء الشرقية من عالصكة دمشق من قبل نظام الأسد، والتي استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة في القصف من ضمنها الخراطيم المتفجرة.

وقالت الشبكة أنه في في 18/ شباط/ 2017 شنَّ نظام الأسد حملة عسكرية واسعة على أجزاء من أحياء دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، (خاصة حيَّي القابون وتشرين) واستخدم فيها صواريخ الفيل وقذائف الهاون والأسلحة الكيمائية، بهدف استنزاف مزيد من مقدرات تلك الأحياء عبر قتل سكانها وتدمير أبنيتها، وتحطيم مواردها؛ ما يدفعها إلى الدخول في تسوية تُفضي إلى تشريد الأهالي وتحويلهم إلى نازحين داخلياً، في سيناريو باتَ مشهده متكرراً، في العديد من المناطق السورية، وفي يوم السبت 13/ أيار/ 2017 تمَّ الاتفاق على خروج مقاتلي المعارضة المسلحة مع عائلاتهم من حي القابون إلى محافظة إدلب وخرج ما لايقل عن 4100 شخص على دفعتين في يومي 14 و15 أيار.

وأضافت الشبكة " لاحظنا منذ بداية نيسان/ 2017 إدخال قوات النظام آلية مُرتجلة جديدة ضمن منظومة أسلحتها العشوائية، وبشكل خاص على أحياء القابون وتشرين، وهي ما أطلق عليه السكان المحليون اسم "الخرطوم المتفجر" وهو عبارة عن:  خراطيم بلاستيكية محشوة بمادةTNT  أو C-4 قد يصل طولها إلى 80 متراً تقريباً، يتم إطلاقها من آليات عسكرية مثل كاسحة الألغام الروسيةUR-77 ، تُستخدم هذه الخراطيم عادة لتفجير الألغام وتُحدِثُ دماراً  كبيراً وهائلاً على امتداد عشرات الأمتار، يستخدمها النظام السوري في قصف الأحياء السكنية".


وبين التقرير أن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان تمكن منذ نيسان 2017 حتى لحظة طباعة هذا التقرير من تسجيل ما لا يقل عن 16 هجمة استخدمت فيها قوات الأسد خراطيم متفجرة، قتلت فيها 6 أشخاص، وأصيب 30 آخرون معظمهم من مقاتلي الثوار، كما خلَّفت دماراً واسعاً في البنية التحتية؛ نظراً لصغر المساحة التي تُسيطر عليها فصائل الثوار والتي تقدر بقرابة 1.5 كم2.


وسجَّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أول استخدام بارز للخراطيم المتفجرة من قبل قوات الأسد في حي جوبر شمال شرق دمشق في تشرين الأول/ 2014 وظلَّ استخدام هذا السلاح محدوداً مقارنة مع البراميل المتفجرة وفي عام 2016 سجلنا عدة هجمات نفّذتها قوات الأسد باستخدام الخراطيم المتفجرة في كل من محافظتي حلب ودرعا.


وبينت الشبكة أن نظام الأسد يستخدم الأسلحة المرتجلة كالبراميل المتفجرة والخراطيم المتفجرة والذخائر العنقودية والتي تكون غير محددة الهدف، وتوقِع خسائر بشرية ومادية، ولا تراعي مبدَأَي التناسب والتمييز، وإن تكرار استخدامها من قبل نظام الأسد ضد أحياء سكنية، وفي مناطق خلف خطوط الجبهات والاشتباكات، يُثبت أن ذلك إنَّما يُرتكَبُ بنيَّة جُرمية غالباً، وهو بالتالي يُشكِّل جرائم حرب.

وذكرت الشبكة أن الصور التي حصلت عليها أو وصلتها من نشطاء محليين، وأخرى منشورة عبر الإنترنت، تظهر مواقع سقوط هذه الخراطيم، والدمار الكبير الذي ألحقته، وبكلِّ تأكيد فإن استمرار حصار وقصف هذه الأحياء ضاعف من صعوبة توثيق عدد آخر من الهجمات، وجعل هناك تفاوتاً في الأدلة بين حادثة، وأخرى، وتحتفظ الشبكة السورية لحقوق الإنسان بنسخٍ إضافية من جميع الصور والفيديوهات ضمن قاعدة بيانات سرية، وتتم أرشفتها بشكل دوري.

وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام نظام الأسد لجميع أنواع الأسلحة المرتجلة، ودعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف مهزلة تجريب الأسلحة الفوضوية، وضرورة أن يخرج عن صمته المُخجل إزاء هذه الهجمات الإرهابية الغير قانونية، وعلى روسيا والصين أن تخجلا من دعمهما نظاماً يستخدم أسلحة بدائية ضد أبناء الشعب السوري، وإن استخدام حق النَّقض 8 مرات في سوريا أفقَدَ مجلس الأمن أهميته، بل وشرعيته في أَعينِ الشعب السوري ومعظم شعوب المنطقة والعالم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ