قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 886 مدنياً قتلوا في سوريا خلال شهر تموز، بينهم 542 منهم بسبب التعذيب على يد قوات النظام.

وسجَّل التقرير في تموز للشهر الثاني على التوالي أيضاً ارتفاعاً غير مسبوق في حصيلة الضحايا بسبب التعذيب، حيث لا تزال بعض أُسر المختفين قسراً تعلم بوفاة ابنها عبر دوائر السِّجل المدني التابعة للنظام إما أثناء مراجعتها للدائرة لإجراء المعاملات المدنية أو عبر نشر تلك الدوائر لقوائم اسمية للمختفين الذين توفوا بسبب التعذيب دون تحديد سبب الوفاة ومكانه.

وأوضحَ أنَّ محافظة درعا تصدَّرت بقية المحافظات من حيث حصيلة الضحايا المدنيين بـ 177 مدنياً، تلتها محافظة حمص بـ 139، فمحافظة ريف دمشق بـ 128.

سجَّل التقرير مقتل 5645 مدنياً منذ مطلع عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 4144 منهم.

في حين رصد مقتل 886 في تموز يتوزعون إلى 684 مدنياً، على يد قوات النظام، بينهم 27 طفلاً (بمعدل 1 طفلاً يومياً)، كما أنَّ من بين الضحايا 32 سيدة (أنثى بالغة)، و542 بسبب التعذيب. فيما قتلت قوات يُعتقد أنها روسية 6 مدنياً، بينهم خمسة أطفال.

من جهة أخرى أشار التَّقرير إلى مقتل 87 مدنياً، بينهم 17 طفلاً، و16 سيدة على يد التَّنظيمات المتشددة، قتل منهم تنظيم الدولة 85 مدنياً، بينهم 17 طفلاً، و16 سيدة. وقتلت هيئة تحرير الشام 2 مدنياً. فيما سجَّل مقتل 9 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، و4 بسبب التعذيب على يد فصائل في المعارضة المسلحة. وأحصى التقرير مقتل 11 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال على يد قوات الإدارة الذاتية.

كما وثَّق التقرير مقتل عشرة مدنيين بينهم طفلان وسيدة واحدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في تموز. و79 مدنياً، بينهم 19 طفلاً وخمس سيدات، ومدني واحد بسبب التعذيب قتلوا على يد جهات أخرى.

أكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لا يقل عن 90 % من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة وهذا يُخالِفُ ادعاءات الحكومة السورية والنِّظام الروسي بأنها تُقاتل "القاعدة والإرهابيين".

وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.