الشتاء على الأبواب ... نداءات استغاثة لإنقاذ بقين ومضايا من الوقوع في الكارثة
الشتاء على الأبواب ... نداءات استغاثة لإنقاذ بقين ومضايا من الوقوع في الكارثة
● أخبار سورية ١٩ نوفمبر ٢٠١٦

الشتاء على الأبواب ... نداءات استغاثة لإنقاذ بقين ومضايا من الوقوع في الكارثة

ناشد المجلس المحلي لمدينة الزبداني من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" الهيئات الإغاثية الإنسانية الأممية و الدولية للمسارعة في تقديم المساعدات بشكل عاجل للمحاصرين في بلدتي مضايا و بقين، وخصوصا المسارعة إلى تأمين مواد التدفئة والمواد التي تساعدهم على طهي طعامهم من حطب أو غاز، فبعد مرور أكثر من سنة و نصف على الحصار المفروض على البلدتين استهلك المحاصرون كافة ما يملكون من مواد تدفئة حتى أن عدد كبير من العوائل استخدمت أثاث منازلها لتقوم بطهي طعامها عليه أو للتدفئة عليه.

وأكد المجلس المحلي من خلال مناشدته أن الإمكانيات الطبية في البلدتين محدودة جداً من ضعف في الكادر الطبي إلى النقص الكبير في الأدوية والمعدات اللازمة، حيث كانت النقطة الطبية الوحيدة في المنطقة قد علقت عملها في الخامس و العشرين من الشهر الماضي نتيجة محدودية إمكانياتها.

أبو عمار حمادة ناشط بالمجال الإغاثي و مدير لمنظمة عمرها الناشطة في مدينة الزبداني قال: "العام الماضي تم توثيق ثلاثة  وفيات نتيجة البرد القارس، رجل مسن و طفلين رضع، هذا العام إذا لم تقم الأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية بالتدخل بشكل جدي فأننا على شفا حفرة من الكارثة، لا زلنا في منتصف تشرين الثاني وسعر الطن الواحد من الحطب وصل إلى اكثر من 700 ألف ليرة سورية، في قادم الأيام و مع دخولنا بموسم العواصف و الثلوج فان طن الحطب الواحد قد يصل إلى اكثر من مليون ليرة سورية إن وجد،  من خلال تجربة العام الماضي و الحملات التي قمنا بها في فصل الشتاء، الحل الأمثل لتدارك الأزمة هو الضغط على الأمم المتحدة لإدخال هذه المواد إلى المنطقة".

بعد مرور اكثر من سنة و نصف من الحصار المفروض على المنطقة ومع الشح الكبير في المواد يصل اليوم ثمن الطن الواحد من الحطب داخل بلدة مضايا و بقين إلى أكثر من 700 ألف ليرة سورية، أما عن المازوت فيصل ثمن الليتر الواحد منه إلى اكثر من 11 ألف ليرة سورية إن وجد، جرة الغاز إن وجدت فتُباع بسعر خيالي حيث يصل ثمنها إلى اكثر من 250 ألف ليرة سورية.

يوجد داخل بلدة مضايا و بقين المحاصرتان من ميليشيات حزب الله الإرهابي وقوات الأسد أكثر من 40 الف نسمة، منذ دخول المنطقة في هذا الحصار تم توثيق أكثر من 202 حالة وفاة نتيجة الجوع و المرض أو القنص.

المصدر: شبكة شام الكاتب: عبد الوهاب أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ