الشرعي العام لـ" الوطنية للتحرير" يوضح ملابسات الخلاف بين تحرير الشام والزنكي غربي حلب
الشرعي العام لـ" الوطنية للتحرير" يوضح ملابسات الخلاف بين تحرير الشام والزنكي غربي حلب
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠١٩

الشرعي العام لـ" الوطنية للتحرير" يوضح ملابسات الخلاف بين تحرير الشام والزنكي غربي حلب

نشر الشرعي العام في الجبهة الوطنية للتحرير اليوم، توضيحاً حول الاشتباكات الحاصلة بين أحد مكونات الجبهة ممثلاً بحركة نور الدين زنكي وهيئة تحرير الشام غربي حلب، على خلفية التوتر الحاصل بعد مقتل عناصر لهيئة تحرير الشام في بلدة تلعاد قبل أيام.

وقال "عمر حديفة" إنه و"بعد وقوع الجريمة وحصول تبادل الاتهامات بين الطرفين تداعى الطرفان لاجتماعٍ غير رسمي على مستوى قطاع حلب للبحث في سبل حل القضية ثم تلاها جلسةٌ رسميةٌ في اليوم الثاني الأحد في ٣٠ / ١٢ / ٢٠١٨ م استمرت من الساعة الثانية والنصف عصرا حتى التاسعة ليلاً، وقد روى كل طرفٍ روايته بخصوص الحادثة فكان هناك تباينٌ كبيرٌ بين الروايتين، وهذا ما استدعى اختيار طرفٍ ثالثٍ يقضي في القضية بقرارات ملزمةٍ للجميع، فوقع الاتفاق على الشيخ أنس عيروط".

وأوضح حديفة أن "هيئة تحرير الشام قدمت سبعة أسماء متهمين بالقضية ( أربعة منهم عسكريون وثلاثة مدنيون ) إضافةً للقائد العسكري عمر سلخو لما يحيط به من شبهاتٍ في القضية، و رفض موفدو الزنكي توقيف عمر سلخو مفوِّضين أمر توقيفه للشيخ أنس عيروط ، فيما وافقوا على تسليم بقية المتهمين خلال مهلة تنتهي الساعة الثامنة مساء الإثنين بتاريخ ٣١ / ١٢ / ٢٠١٨ م".

وتابع "انعقدت جلسةٌ قضائيةٌ ظهر يوم الاثنين ٣١ / ١٢ / ٢٠١٨ م برئاسة الشيخ أنس عيروط حضرها عمر سلخو مع حضور موفدي الطرفين حيث قرّر الشيخ أنس عدم توقيفه بعد سماع جميع الإفادات ذات الصلة، فيما تمّ التأكيد على توقيف بقية المطلوبين عند جبهة أنصار الدين كوديعة، وقد أُحضر أحد المتهمين وهو محمد السيد محمد ( قائد كتيبة ) وتم سوقه للتوقيف، وأما بالنسبة لبقية المطلوبين العسكريين الذين تعهدت حركة نور الدين الزنكي تسليمهم فلم ينجح في جلبهم في الموعد المحدد، بل تأخر تسليمهم حتى الساعة الثالثة ليلا حيث وصلوني وقمت بأخذهم بنفسي وتسليمهم إلى حيث اُتفق على توقيفهم".

وأضاف " في هذه الاثناء كانت تتوارد الأنباء عبر الإعلام عن تحشيداتٍ متبادلةٍ وتقطيعٍ للطرقات وتحريضاتٍ إعلامية .... وكنت أتواصل مع الطرفين سعياً للتهدئة وعدم التصعيد وترجيح لغة العقل والمصلحة، وأوضحتُ للأخوة في هيئة تحرير الشام أنّ المطلوبين العسكريين ( وهم الاساسيون في القضية ) تم تسليمهم، مع العمل على تسليم المدنيين الذين هم ضمن أراضيهم دون أي تقصير ... ولكنهم اعتبروا أنّ هذا التأخير كان متعمّداً وهو نكولٌ في الاتفاق وأنّ الأمر خرج من أيديهم وبات بأيدي القيادة العليا ...... ويبدو أن قرار القتال قد اتُّخذ".

وزاد حديفة في توضحيه "أردفت ناصحاً لموقفي أنّ هذا التأخر بالتسليم خطأ لن أبرّره وقد يكون له أسبابه ... ولكن ذلك لا يبيح استجرار الساحة للقتال واستحلال الدم الحرام وترويع المدنيين ويمكن لكم الانتظار لساعات ريثما بت الشيخ انس بالقضية".

وأشار بالقول: "لقد كان واضحاً للعيان في الفترة الماضية أن المعارك لا بدّ آتيةٌ من أجل حسم أمر الساحة وكلا الفريقين يتجهّز لها، كما لا يخفى على أحدٍ أنّ الطرفين قد فقدا الثقة فيما بينهما في الوقت الذي تتسرّب فيه الأخبار الأمنية المتبادلة والتجييش من الأسماء الوهمية وغيرها من القنوات الإعلامية التي تحسب على أطراف المشكلة".

وختم كلامه "أعتقد أنّ الساحة ملكٌ للجميع ولا يحقُّ لأحد أن يتحكم بها على حساب الأهالي والمدنيين الذين يتحملون النصيب الأكبر من تلك المعاناة، أعتقد أن الخطأ لا يُعالج بخطأ أكبر منه، ولا يُبرر استجرار الساحة للقتال والمعارك من أجل أمر تمّ استدراكه و التغلب عليه أخيرا، وخاصةً أن امر البت في القضية بات بين ساعةٍ وأخرى".

واندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير على عدة محاور غربي حلب، بعد هجوم مباغت للهيئة على المنطقة، وتركزت الاشتباكات على أطراف دارة عزة وتقاد وخان العسل، وسط قصف مدفعي وبالأسلحة الرشاشة، خلفت العديد من الإصابات بين المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ