الضربات المحدودة رسالة أمريكية لـ روسيا والأسد أم رخصة جديدة لقتل المزيد من السوريين ..!؟
الضربات المحدودة رسالة أمريكية لـ روسيا والأسد أم رخصة جديدة لقتل المزيد من السوريين ..!؟
● أخبار سورية ١٤ أبريل ٢٠١٨

الضربات المحدودة رسالة أمريكية لـ روسيا والأسد أم رخصة جديدة لقتل المزيد من السوريين ..!؟

كررت الولايات المتحدة الأمريكية بتحالف ثلاثي هذه المرة، استهداف مواقع لنظام الأسد في سوريا رداً على استهداف المدنيين بالأسلحة الكيمائية، بعد الهجوم الأول الذي نفذته في نيسان من عام 2017 بعد مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون تركزت حينها على مطار الشعيرات.

الضربات التي طالت مواقع محدودة للنظام يتوقع أن تكون مختصة لتخزين الأسلحة الكيميائية أبرزها البحوث العلمية في دمشق بحسب مراقبين لم تكن بأفضل من سابقتها على الشعيرات، كون النظام وروسيا كانا يدركان أن هذه المواقع ستستهدف وبالتالي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع أي أثر لأي ضربات قد تتعرض لها.

وذكرت مصادر عسكرية لـ شام أن الضربات الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا لم تكن إلا رسالة أمريكية لروسيا والأسد، في أنها جاهزة للوفاء بتهديداتها أمام المجتمع الدولي، مشيراً إلى أنها قد تدفع لرد روسي وتداعيات عسكرية كبيرة في المنطقة.

وأوضح المصدر أن التنبؤ بتطورات الضربة المحدودة يتوقف على الرد الروسي خلال الساعات القادمة، لافتاً إلى أن أي من المضادات الروسية في سوريا لم تقم بأي رد أو اعتراض لأي صواريخ خلال القصف، كما أن البنتاغون أكد عدم وجود أي تنسيق مع روسيا مع الإشارة إلى استخدم قنوات تحول دون وقوع حوادث في الجو مع روسيا.

وأبدى المصدر العسكري في حديثه لـ شام تخوفه من أن تكون هذه الضربات المحدودة رخصة جديدة للنظام وروسيا للاستمرار في القتل ضد المدنيين في سوريا، كون ضربة الشعيرات من العام الماضية لم تؤثر على النظام وأعطته المزيد من الوقت للقتل والتهجير والسيطرة على مناطق جديدة، كما أن الضربات بحسب المصدر من شأنها إنهاء ملف الكيماوي السوري ولو لفترة دولياً على اعتبار أن أمريكا قالت إن الضربات هدفت لتقويض القدرة على استخدام السلاح الكيماوي.

وسبق الضربات الأمريكية المشتركة سجالات سياسية كبيرة على مستويات عدة، مع توارد معلومات عن وساطات أجريت بين الولايات المتحدة وروسيا لإيجاد حل يجنب استخدام القوة ضد الأسد، إلا أنها فيما يبدو تعثرت أو أن اتفاقاً أمريكياً روسيا تم لتوجيه الضربات المحدودة وإنهاء السجال في الملف دولياً وهذا ماستوضحه الساعات القادمة والرد الروسي على الضربات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ