الطفل "كريم" مُهجّراً من الغوطة إلى إدلب والحكومة التركية تتحضر لاستقباله في مشافيها
الطفل "كريم" مُهجّراً من الغوطة إلى إدلب والحكومة التركية تتحضر لاستقباله في مشافيها
● أخبار سورية ١ أبريل ٢٠١٨

الطفل "كريم" مُهجّراً من الغوطة إلى إدلب والحكومة التركية تتحضر لاستقباله في مشافيها

وصل الطفل "كريم" من أبناء الغوطة الشرقية والذي فقد أحدى عينيه جراء قصف نظام الأسد للغوطة إلى إدلب قبل أيام ضمن قوافل التهجير التي أقلته وعائلته مع عشرات الألاف من المهجرين، في حين سيتم نقله خلال الساعات القادمة إلى تركيا بطلب من الحكومة التركية لعلاجه هناك، مع عدد من الأطفال القادمين من الغوطة الشرقية.

وناشد والد الرضيع كريم إبان وجودهم في الغوطة الشرقية محاصرين، العالم لإنقاذ ابنه من فقدان بصره بشكل كامل، خصوصا وأن الحصار الذي فرضه النظام، منذ سنوات، على الغوطة، يعقد الوضع الصحي للرضيع، ويدفع نحو أسوأ الاحتمالات.

وكانت قصة الطفل "كريم" هزت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فقد إحدى عينيه وأمه، وكسرت جمجمته في قصف لنظام الأسد في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

وقال والد كريم في حديث سابق لوسائل الإعلام إن الأطباء أبلغوه أن ابنه بحاجة إلى العلاج خارج الغوطة، حتى لا تصاب شبكية عينه الثانية فيفقد بصره، لافتاً أن الأطباء في الغوطة بذلوا أقصى جهودهم، لكن شروط الحصار المفروض على المنطقة لا يسمح بأكثر من ذلك.

وأكد أبو كريم أن ابنه حظي باهتمام إعلامي كبير على مستوى العالم، كما أن مؤسسات خيرية في الغوطة عرضت عليه المساعدة، ما خفف من مصابه بشكل كبير، مشدداً على أن الحاجة التي تفرضها حالة ابنه لا تتعلق بالمساعدة المادية، وإنما بضرورة أن يتلقى كريم العلاج.

ووجه والد كريم في وقت سابق رسالة لكل شخص تضامن مع كريم، وقال "كريم يحتاج لعلاج، وفي حال بقائه بالغوطة، فلن تكون هناك فائدة من التضامن معه"، وأضاف "رسالتي لا تهم ابني كريم فحسب، وإنما يوجد في الغوطة أكثر من 200 طفل بحاجة للعلاج خارجها".

وتساءل والد الطفل الرضيع، "ما عساني أقول لكريم حين يكبر فاقدا للبصر؟ أأقول له أنه لم يكن بوسعي فعل شيء حيال الأمر؟ أأقول له أنه لم يكن بإمكاني سوى عرض قصته على الإعلام؟"

وشارك عدد من الشخصيات المهمة حول العالم في حملة التضامن مع الرضيع كريم، منها رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، ووزراء أتراك، إضافة لشخصيات أخرى في كافة دول العالم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ